أشاد وفد "أصدقاء مكتبة الإسكندرية" الذين ينتمون لثلاثين دولة. بالجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. لنشر السلام والتعايش حول العالم.. مؤكدين أهمية دعوته لترسيخ مفهوم المواطنة. ليجمع تحت مظلته كل المواطنين. ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات ورفضه لاستخدام مصطلح "الأقليات" عند التعبير عن المكونات الاجتماعية بالوطن الواحد. أضافوا خلال لقائهم مع د. محيي الدين عفيفي امين عام مجمع البحوث الاسلامية. والسفير عبدالرحمن موسي. مستشار الوافدين بالأزهر إن ترسيخ مفهوم المواطنة يخدم فكرة الاندماج الإيجابي للمسلمين بالغرب الذي دعا إليه الإمام الأكبر في العديد من خطاباته ورسائله إلي العالم. قال د. محيي الدين عفيفي إن مصر هي رأس العروبة وقلب الإسلام النابض الذي يشع بالحضارة ومكتبة الاسكندرية تجسد هذا الواقع.. موضحاً أن الازهر بصفته مؤسسة تعليمية ودعوية عالمية تعني بنشر الفكر الوسطي. فإنه يقدر الدور الحيوي للمفكرين والمثقفين في تجسيد القيم الإنسانية. أضاف أن فضيلة الإمام الاكبر يعطي اولوية للتجديد الفكري. ويحرص علي مد جسور التواصل مع كل الثقافات والحضارات من خلال جولاته للعديد من الدول.. مشيراً إلي زيارته التاريخية إلي الفاتيكان. التي نتج عنها تعاون كبير لنشر السلام بالعالم إضافة إلي التواصل والتعاون المستمر مع كنيسة كانتربري ببريطانيا. شدد علي أن الأزهر يربي أبناءه علي مفاهيم السلام. ويولي أهمية خاصة لمراجعة المناهج في مختلف مراحل التعليم الازهري لتعالج القضايا الإشكالات المعاصرة كالتكفير والارهاب والالحاد.. موضحاً أن جامعة الازهر يدرس بها حوالي نصف مليون طالب إضافة إلي مليوني طالب وطالبة بالمرحلة قبل الجامعية. من بينهم حوالي 40 ألفا من الطلاب الوافدين ينتمون لأكثر من 120 دولة ويعول عليهم الازهر كثيراً لمواجهة الافكار المتطرفة ببلادهم. اكد ان الازهر اعتمد استراتيجيات حديثة وفعالة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروجها تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة مثل إنشاء مرصد الازهر باللغات الأجنبية الذي يرصد ما تبثه هذه التنظيمات ويرد عليها بسبع لغات إضافة إلي إرسال قوافل السلام إلي العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر.