حصلت الباحثة الفلسطينية فردوس عبد ربه علي درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي في رسالة دكتوراة مقدمة لكلية التربية بجامعة عين شمس عن الخصائص النفسية للمراهق الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمقارنة بينهم وبين المراهقين الذين لم يسبق اعتقالهم وتأثير ذلك علي صحتهم النفسية. تكونت لجنة المناقشة من اللواء سيد أحمد محمدين مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعي سابقا عضوا ومناقشا والدكتورة اسماء عبدالمنعم استاذ علم النفس كلية البنات عضوا ومناقشا والدكتور نادر فتحي قاسم استاذ الصحة النفسية رئيسًًا للجنة المناقشة. أوضح عيسي قراقع وزير شئون الاسري الفلسطيني الذي حضر مناقشة رسالة الدكتوراة إن الباحثة طالبت في رسالتها محاكمة المسئولين عن أعتقال الاطفال في السجون الإسرائيلية مشيرا إلي انه تم اعتقال 14 ألف طفل عمرهم أقل من 12 سنة من عام 2000 حتي العام الحالي ومنذ قيام الانتفاضة الفلسطينية في شهر أكتوبر العام الماضي وحتي أكتوبر الحالي تم اعتقال 2000 طفل من سن 11 حتي 15 سنة تم اعتقالهم بدون أي سبب. ويوضح د. نادر فتحي قاسم ان الباحثة تطالب المجتمع الدولي بإصدار قانون يحاكم إسرائيل وأمريكا علي ما أرتكبوه من جرائم حرب واعتقالات للاطفال الفلسطينيين والحصول علي تعويضات ضخمة منهم لأسر الضحايا والاطفال المعتقلين علي طريقة قانون "جاستا" الذي تريد تطبيقه امريكا علي السعودية وهو قانون يضمن صرف التعويضات لاهالي ضحايا الإرهاب في امريكا لمجرد ان المتورطين في احداث 11 سبتمبر بعضهم يحمل الجنسية السعودية. ويشير اللواء سيد محمدين إلي ان الرسالة ألقت الضوء علي الاعمال الاجرامية غير الانسانية ضد المراهقين والاطفال المعتقلين في سجون إسرائيل وتأثيرها علي صحتهم النفسية ومطالبة الدول باصدار قوانين لمنع اعتقال الاطفال والمراهقين لأن ذلك يؤثر علي بنية الشعب الفلسطيني عندما يكبر هؤلاء الاطفال ويرسمون مستقبل دولة فلسطين العربية.
