لا يجب أن تلهينا وديعة الملياري دولار التي أودعتها السعودية بالبنك المركزي عن حقيقة أن العرب سيدفعون ثمناً غالياً إذا ما فكروا في الاعتماد علي طرف آخر غير مصر.. فلا تركيا ستعوض غياب مصر أبداً مهما فعلوا ولا غيرها.. وأيضاً لن تنجح حرب الوكالة التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد مصر في تغييب الدور المصري مهما حدث!! والحمد لله أن خرجت أصوات عاقلة من السعودية تؤكد أن المصير واحد ولا يجب الانسياق وراء محاولات الوقيعة بأي حال من الأحوال لأن هذا يؤدي إلي أكثر مما نراه حالياً في دول المنطقة ولعل ما حدث يقتع الحكام العرب أن "تكنيز" الأموال بالدول الغربية ينفع فقط دول الغرب دون غيرها... والمستفيد الأكبر من "تكنيز" هذه الأموال إسرائيل التي تشتري المزيد من السلاح لتقتل العرب.. وأن الأموال العربية لا يمكن أبداً أن تعود مهما كان!! الحمد لله أن مصر لم تسمع لأصوات القنوات الخاصة الباحثة عن مصالح أصحاب القنوات.. ولا تبحث عن مصالح مصر!! بصراحة ومن الآخر حتي يهدأ الجميع.. فالدول العربية لن تقوم لها قائمة بدون مصر والجميع خاسر.. ولا فائدة من اجتماع وزراء خارجية الخليج مع تركيا.. لأن تركيا كما يعرف القاصي والداني تبحث عن مصالحها فقط حتي ولو أتت علي جثث الدول العربية.. والكل يعرف ماذا فعلت تركيا لكي تدخل الاتحاد الأوروبي؟ والكل يعلم ماذا حدث بها حتي تصدر للعرب صورة أن الجيش لا يحميها؟ ولا داعي لذكرها؟! ولذلك فإنني أقول كما قلت في نفس هذا المكان أمس الأول فقط إن العقل لابد أن ينجح ضد مخططات تركيا أو أمريكا أو إسرائيل.. وعلي العرب أن يعوا حقيقة أنهم بدون مصر "في خطر" وأحب أن أذكر أن الحرب بدأت ضد مصر!!