لمصلحة من تخريب العلاقات بين مصر والسعودية؟!.. بمعني آخر من المستفيد من تخريب هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية حسب تعبير أحمد قطان سفير المملكة لدي القاهرة؟! البداية لم تكن "أرامكو" التي أوقفت إمداداتها النفطية لمصر خلال أكتوبر الجاري والتي زعم البعض ارتباطها بموقف مصر المختلف عن الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية.. وإنما البداية كانت "تيران وصنافير" التي وجدها البعض فرصة سانحة لتخريب العلاقات بين البلدين وحين خاب ظنهم ونواياهم الخبيثة والشريرة حاولوا الوقيعة بين البلدين الشقيقين مستغلين الموقف المصري المغاير تجاه الملف السوري! والغريب والطريف في آن واحد أن موقف مصر تجاه سوريا ليس جديداً بل ثابت وتعلمه القيادة السعودية وأن القاهرة أعلنت مرارا وتكرارًا علي لسان كبار مسئوليها وعلي رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر مع ايجاد حل سياسي للأزمة السورية ومع وحدة الأراضي السورية وأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره وأنه لا مكان للجماعات الارهابية في سوريا.. كل ذلك تعلمه الرياض جيدا وبالتالي لا يمكن أن يكون سببا لتوتر العلاقات بين البلدين وهو ما يعني ويؤكد في نفس الوقت أن هناك من يسعي بشتي الطرق إلي دق إسفين بين البلدين ينسف ويدمر هذه العلاقات التاريخية الراسخة. نعم هناك دول وأجهزة خارجية تعمل ليس فقط علي تخريب العلاقات المصرية السعودية بل محاولة عزل مصر عن محيطها الإقليمي والدولي وحصارها اقتصاديا وضرب علاقاتها مع الدول المساندة لها.. كل ذلك بغرض معاقبة مصر علي استقلالية قرارها بعد أن ظلت لعقود تدور في فلك السياسة الأمريكية فحادث اسقاط الطائرة الروسية وسط سيناء كان بهدف تخريب العلاقات بين موسكووالقاهرة وحادث مقتل الشاب الايطالي ريجيني لضرب العلاقات الوثيقة بين مصر وإيطاليا واخيرا المحاولات المستمرة لتخريب العلاقات القوية والراسخة بين مصر والسعودية. المؤامرة التي تحاك ضد مصر باتت معروفة ومكشوفة.. وعلينا نحن المصريين أن نتفهم ما يدور حولنا من مؤامرات علي كافة الجبهات سواء علي الصعيد السياسي من خلال عزل مصر عن الدول الحليفة معها وعلي الصعيد الاقتصادي من خلال خلق الأزمات والمضاربة بالدولار.. وعلي الصعيد العسكري عن طريق العمليات الارهابية التي تستهدف رجالنا وأبطالنا في سيناء.. والهدف كل الهدف هو ركوع مصر التي عاهدت نفسها علي لسان رئيسها عبدالفتاح السيسي علي عدم الركوع إلا لله سبحانه وتعالي والمطلوب منا كمصريين أن ندرك حجم التحديات التي تواجهنا ونكون علي قلب رجل واحد لمواجهة الصعاب.. وسيكون النصر حليفنا بمشيئة الله.. حفظك الله يا مصر وحماك من شر أعدائك والمتآمرين معهم.