أجمع خبراء الكرة المصرية أن فوز المنتخب المصري الأول لكرة القدم علي الكونغو في بداية الجولة الأولي لمنافسات الدور الثالث والأخير للتصفيات الافريقية المؤهلة إلي كأس العالم روسيا 2018 "بشرة خير" وانطلاقة كبيرة وقفزة حقيقية نحو تحقيق الحلم الجماهيري بالتأهل لكأس العالم الذي طال انتظاره كثيراً. قال الخبراء ل "المساء": إن هذا الفوز إيجابي. وبالطبع قطع المنتخب نصف المشوار للتأهل وتتبقي محطة واحدة فقط وهي الفوز علي غانا في المباراة القادمة. فلأول مرة يكون التأهل مبكراً ولابد من علاج الثغرات والأخطاء الدفاعية التي ظهرت في هذه المباراة التي لابد من دراستها وعدم التفريط في الفرصة والاستعداد من اليوم للمباراة القادمة. تحدث اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة الأسبق قائلاً: أنا سعيد جداً جداً بعودة كرة القدم إلي ما كانت عليه وعودة استقرارها وهو ما أدخل فرحة وسعادة علي الجماهير والشعب المصري مرة أخري والاستعداد لأجواء كأس العالم مرة أخري ولابد من دراسة الأخطاء وعدم الإفراط في الفرحة والسعادة وننتظر استكمال المسيرة علي خير. أضاف: المباراة عامة كانت أفضل عنوان للكرة المصرية التي شعرت بمتابعة واهتمام الجماهير الافريقية مرة أخري لها وعموماً هي "بشرة خير" للاتحاد المصري لكرة القدم ومجلس إدارته الجديد وللمنتخب واللاعبين. قال مصطفي رياض كابتن منتخب مصر والترسانة الأسبق إنه كان لابد من الفوز ولا شيء غيره للعودة مرة أخري بعد الابتعاد الشديد عن المنافسة خلال الفترة السابقة والاختفاء من الصورة والمشهد الافريقي. وبالرغم من غياب التركيز إلا أنه كان من الممكن إحراز العديد من الأهداف. قال: تخطينا نصف المشوار نحو التأهل وإن كان التشكيل غير متوقع بالنسبة لي. إلا أنه كان هناك تجانس بعض الشيء وتفاهم من بعض اللاعبين الذين يحفظون طريقة لعب كل منهم للآخر. أما الكابتن أيمن يونس نجم منتخب مصر والزمالك الأسبق فقال: هذا الفوز الأهم ويقربنا بنسبة كبيرة لكأس العالم في روسيا والحسم لأول مرة سيكون في المباراة الثانية أمام غانا. أضاف أنه بعيداً عن العرض ومنتخب مصر يعاني من بعض السلبيات التي لابد من علاجها. خاصة كوبر اليوم فاز بفضل خبرات نجوم الفريق ولولا أصحاب الخبرات ووجود العديد من العناصر المميزة مثل عصام الحضري ومحمد صلاح المتألق في صناعة المساحات. ولكن عن الصداع الرهيب الذي نعاني منه هو "قلبا الدفاع" ومنتصف الملعب والمستوي المتذبذب في بعض الأحيان. والعيوب والأخطاء قابلة للنسيان المؤقت ولابد من الاستفادة من هذا الدرس. ولابد من تحية عبدالله السعيد الذي أوضح شخصية المنتخب وصنع الفارق في العديد من لحظات المباراة. شيء من الخوف أضاف الكابتن محمد أبوالعز نجم مصر والترسانة الأسبق أنه كان هناك شيء من الخوف دون داع من الكرات الطويلة وعند نزول رمضان صبحي وأحمد حسن اختلف شكل الملعب ولعل التغييرات التي أجراها كوبر كانت كلمة السر في المباراة والفوز المستحق. وكان علي جبر من اللاعبين المميزين. وبالتركيز تفوق المنتخب المصري وكان من المنتظر عدد أهداف أكثر. الكابتن ربيع ياسين نجم مصر والأهلي الأسبق: المهم ال 3 نقاط وتحقيق الهدف وهو الدفعة القوية للمنتخب المصري الذي فاز بأقل مجهود ممكن والبداية والانطلاقة موفقة وناجحة بنصف قوة الفريق وبالرغم من أن الفريق ليس في كامل "فورمته" إلا أنهم أكدوا قوة المنتخب المصري. وعن الأخطاء.. قال الكابتن ربيع ياسين إنها بلا شك دفاعية من الكرات العرضية ولابد من علاج ذلك في مباراة غانا ولابد من سرعة الأداء.. ومبروك لمصر وللمصريين وأتمني أن يكون لنا نصيب في العودة لكأس العالم والظهور في روسيا. تشكيل متوقع قال هشام يكن نجم مصر والزمالك الأسبق إن المباراة عموماً كانت من الممكن أن تخرج أفضل من ذلك وكان من الممكن أن تسيطر عليها منذ أول دقيقة وأعطيناهم العديد من الفرص. وعموماً منتخبنا يملك كل مقومات التأهل للمونديال ولابد من عدم الإفراط في الفرحة. والمنتخب لم يتأهل ولم يصل لكأس العالم ولابد من الانتظار حتي النهاية ومعالجة الأخطاء الدفاعية. اختتم د.جمال محمد علي المحاضر الدولي لكرة القدم والمدير الفني الأسبق لأسمنت أسيوط قائلاً إنه رغم الفوز بالمباراة إلا أنها كانت صعبة في ظل تقدم الكرة الافريقية وعدد المحترفين الموجودين بصفوف المنتخب الكونغولي واحترام المنافس أسفر عن فوز منتخبنا لقوته وسمعته الطيبة وبالخبرات التي رجحت الكفة المصرية. وهذا الفوز دفعة قوية للحصول علي تذكرة التأهل إلي مونديال روسيا. وعن الجانب الفني.. قال: المنتخب المصري فاز بأسهل الطرق لاستغلال الخطط الفردية التي يجيد تنفيذها محمد صلاح وعبدالله السعيد وكانت الاختراقات من العمق عن طريق باسم مرسي ومحمد صلاح وعبدالله السعيد وكانت النتيجة إحراز هدفين بالإضافة إلي اللاعب المتألق طارق حامد الذي كان له بصمات في غلق منطقة المناورة. مشيرا إلي أن الأخطاء كانت ممثلة في 10 ركلات ركنية وهو أكبر معدل في مباراة دولية عالمية ولابد من وضعه في الحسبان في المباريات القادمة. اختتم قائلاً إنه لابد من الإشادة بالروح المعنوية العالية من البدلاء الذين ظهرت فرحتهم علي الشاشات مع زملائهم مثل كهربا وأحمد المحمدي وغيرهما.