منافسة شرسة تشهدها العديد من المسلسلات الدرامية خلال الفترة المقبلة من أجل حجز مقاعد مبكرة لها علي خريطة الدراما خلال شهري يناير وفبراير المقبلين اللذين يشهدان عودة قوية للمسلسلات التي أصبحت تفضل العرض بعيداً عن الموسم الرمضاني. وبعيداً عن النجاح الكبير الذي حققته العديد من تلك الأعمال علي مدار العامين الماضيين وخلقها موسماً جديداً ناجحاً موازياً للموسم الرمضاني. إلا أن سيطرة فكرة الحلقات الطويلة "السوبر أوبرا" التي تمتد لأكثر من 60 حلقة هي الظاهرة الأهم التي تسيطر علي إنتاج مسلسلات تلك المواسم خاصة الموسم الحالي الذي يشهد منافسة أكثر من أربعة مسلسلات تنتمي جميعها لنوعية المسلسلات الطويلة. البداية مع مسلسلات "الأب الروحي" الذي يخوض من خلاله الفنان محمد حميدة تجربة المسلسلات الطويلة للمرة الأولي ويشاركه البطولة سوسن بدر وسيمون وأحمد عبدالعزيز وصلاح عبدالله وريم البارودي و.أحمد فلوكس وعايدة رياض ومي سليم وإيهاب فهمي إضافة إلي عدد من النجوم والوجوه الشابة. تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي في أولي تجاربه الإخراجية تليفزيونياً وهو ينتمي لنوعية المسلسلات الطويلة. حيث يبلغ عدد حلقاته 30 حلقة مقسمة علي 5 مواسم. وهو مقتبس عن الفيلم العالمي "The Godfather". أما أبطال مسلسل "ولاد تسعة" فبدأوا بالفعل بروفات تصوير المسلسل عقب فترة طويلة من التحضيرات ومعاينة أماكن التصوير التي قام بها مخرج العمل أحمد شفيق طوال الأسابيع الماضية. المسلسل تأليف فداء الشندويلي وبطولة نيكول سابا وهالد سليم وسهر الصايغ وهبة مجدي وخالد زكي وإلهام عبدالبديع ولقاء سويدان وإسلام جمال. وتدور أحداث مسلسل "ولاد تسعة" في 60 حلقة من خلال توليفة درامية مختلفة تحتوي علي الرومانسية وتتخللها عوامل الغموض. ويواصل أبطال مسلسل "اختيار إجباري" تصوير أحداث العمل الذي كتبه حازم متولي في 60 حلقة ويخرجه التونسي مجدي السميري في أولي تجاربه الإخراجية بمصر. المسلسل بطولة أحمد فهمي وكريم فهمي وأحمد زاهر وخالد سليم ومي سليم وإنجي المقدم وهيدي كريم ووفراس سعيد وسلوي محمد علي وأحمد كمال وهناء الشوريجي بالإضافة إلي مجموعة من الوجوه الشابة والصاعدة.. تدور أحداث "اختيار إجباري" في إطار اجتماعي تشويقي حول التأثير المفزع لتكنولوجيا التواصل الاجتماعي والإنترنت علي أدق تفاصيل الحياة اجتماعياً وإنسانياً وسياسياً وحتي أخلاقياً وتربوياً. من خلال أبطاله الثلاثة وما تتضمنه حياتهم وعملهم من خطوط درامية إنسانية. كما دأب المخرج محمد النقلي تصوير مسلسل "السبع بنات" تأليف أحمد صبحي وبطولة علا غانم وريم مصطفي ومحمد نجاتي ومحمد نجاتي وحسام الجندي وأحمد عصام وحجاج عبدالعظيم وأحمد صيام وإيمان العاصي ومريهان حسين وريم البارودي وإيناس عزالدين. وتدور أحداث المسلسل في 60 حلقة. ويناقش العمل المشكلات العائلية وكيفية بناء روابط أسرية قوية من خلال استعراض حياة عائلية مكونة من 7 أخوات ليسوا جميعاً أشقاء بعد وفاة الأب حيث تتجه كل فتاة في طريق وتبتعد عن عائلتها ليكتشفوا أن الذي كان يجمعهم هو الأب وأن النصائح التي كان يقولها لهم باستمرار كانت صحيحة فيبدأون في تنفيذها. كما تنتظر الفنانة رانيا يوسف عرض مسلسلها الجديد "ليلة" المكون من 45 حلقة خلال الفترة القادمة. وينتمي المسلسل إلي نوعية الأعمال الدرامية الطويلة التي تدور في إطار رومانسي اجتماعي. ويشارك في بطولة المسلسل أمل رزق مكسيم وحنان يوسف وسهر الصايغ وهايدي كرم وإخراج محمد بكير. * وعن ظاهرة المسلسلات الطويلة تقول الفنانة سيمون: فكرة المسلسلات التي تتخطي عدد حلقاتها المائة ليست جديدة علي الدراما المصرية فقدمنا من قبل مسلسل "ليالي الحلمية" علي خمسة أجزاء وكان يصلح للاستمرار علي مدي أكثر من 100 حلقة متواصلة كما أنه لدينا في حياتنا الاجتماعية العائلية والرومانسية العديد من الموضوعات التي تصلح لكي تقدم في مسلسلات طويلة. مؤكدة أن نجاح تلك النوعية من الأعمال يعود بالمقام الأول إلي المؤلف الذي يستطيع جذب المشاهد عبر شخصياته المختلفة وأحداثه المتنوعة دون مط أو تطويل بما يسبب الملل والضيق للمشاهدين. * أما الفنانة لقاء سويدان فقالت: استطاعت تلك النوعية من الأعمال تحقيق نجاح كبير جداً في الآونة الأخيرة وحققت معظم المسلسلات التي عرضت نسب مشاهدة عالية مضيفة أن وجود تقنيات تصوير حديثة إلي جانب نوعية القصص المكتوبة والتي تنتمي للواقع المصري بشكل كبير استطاعت خلق عوامل نجاح وسوق رائجة لتلك النوعية من الأعمال. مؤكدة أنه ليس عيباً في أن نستفيد من المسلسلات الدرامية في الدول الأخري وتمصيرها بما يتناسب مع المجتمع المصري. ومشكلاته المختلفة. مضيفة كنت أوائل الفنانين الذين شاركوا في تلك النوعية من الأعمال من خلال مسلسل "زي الورد" الذي حقق نسب مشاهدة عالية وقت عرضه وفتح الباب أمام العديد من الأعمال التي سارت في نفس النهج. * من جانبه قال المخرج محمد بكير: المسلسلات الطويلة نجحت دون شك في خلق موسم درامي جديد بعد أن كانت الدراما مقصورة علي شهر واحد متزاحم لا يستطيع المشاهد فيه متابعة كل الأعمال بشكل جيد. مشيراً إلي أن المسلسلات الطويلة فتحت الباب أمام عرض الأعمال الدرامية طوال العام ناهيك عن مضمونها الدرامي المتنوع الذي أصبح جاذباً للمشاهدين بسبب تنوع الأحداث والشخصيات. * أما الكاتب حسام موسي مؤلف مسلسل شطرنج فقال: أصبحنا في احتياج لتلك النوعية من الأعمال لأنها نجحت في إيجاد موسم جديد بعيداً عن رمضان الذي أصبح مكتظاً بعدد كبير جداً من المسلسلات لدرجة أن كثيراً منها لا يأخذ حقه في المشاهدة. وأعتقد أن نجاح تلك الأعمال وقدرتها علي جذب المشاهدين دفع العديد من المنتجين لتبني مزيد من الأفكار والتجارب وهو ما يصب بالنهاية لمصلحة الدراما والمشاهد المصري في نفس الوقت.