* سيدتي: دعيني أشرح لك مشكلتي وأرجو منك سعة الصدر.. تزوجت منذ عشرة أعوام من زميلتي في العمل كانت سيدة جريئة وشجاعة في الحق.. كان صوتها عالياً والجميع يخافون منها إذا غضبت.. لكنها معي كانت ملاكاً وشديدة الرقة والأنوثة.. أعجبت بها وقلت إن الرجل يحب أن تكون زوجته رقيقة له وحده وقوية مع غيره.. المهم خطبتها وكانت المفاجأة أن والدتها كانت سيدة بذيئة الألفاظ وكانت زوجتي تتضايق منها.. وتقول لي لا تأخذ عليها.. وفعلاً لم أهتم حتي وقعت الرأس في الفأس واكتشفت انها كأمها وأنها ليست عنيفة ولا ذات صوت عال فقط بل بذيئة كأمها.. نعم تقول ألفاظاً لم أسمعها في حياتي وتتصرف تصرفات السوقة وإذا عاتبتها تهجم علي بلسانها حتي أترك البيت هرباً منها.. تحاملت علي نفسي خاصة بعد وجود الطفل الأول ثم الثاني.. وشعرت أنني لن أعرف السبيل للفرار منها. مرت السنوات العشر وأنا في منتهي الحزن وخيبة الأمل.. ولكن منذ شهر حدث موقف ولم أعرف كيف أتصرف فيه حيث جاء أخي وزوجته لزيارتنا وفجأة وجدت صوتها عالياً شاتمة زوجة أخي التي بكت وانصرفت ومعها أخي.. وعندما عاتبتها وطلبت منها أن تعتذر لهما.. سمعت ما لم أقو علي سماعه بذاءة وحركات.. صفعتها لأول مرة وتركت البيت ولم أعد.. فما كان منها إلا أن تقمصت شخصية فاتن حمامة في الخيط الرفيع ومزقت لي ملابسي كلها وأرسلتهم لي علي الشغل في رابطة عبارة عن ملاية.. وعندما فتحتهم وجدتهم قد مزقوا. نصحني زميلي الذي كان معي بتحرير محضر لها لكنني رفضت.. ومن وقتها لم أر أولادي ولم أعد للبيت.. فبماذا تنصحينني؟ ** عزيزي: الكثير من الناس لا يأخذون بالهم أن الذي شرع الزواج.. شرع الطلاق أيضاً.. لكنه حكم الأمر أكثر حتي لا تفسد العلاقات بين أفراد الأسرة ولا يكون من الأمور اليسيرة علي الإنسان خراب البيوت وتشريد الأسرة. وفي حالتك.. الطلاق هو الحل في ظل زوجة تنتمي لأسرة لا تحترم الزوج وتقدره ولا يقدرون العلاقات.. زوجة استطاعت التمثيل حتي حصلت منك علي ما تريده وهو انت كزوج فلا الحب ولا غيره يهم تلك السيدة.. المهم أن تسيطر.. ومع ذلك أري أن الزوجة تحتاج لتعديل سلوك لربما كان هناك نتيجة.. وإن كنت لا أظن ذلك فالطبع غالب وهي طبع ووراثة وتربية.. الكارثة أن تلك هي من تربي أولادك.. قدم محاولة خيرة للإصلاح مع متخصص علاقات أسرية وحال الفشل تأكد أن الطلاق أفضل من حياة تملؤها المشاكل. أتمني ألا نكون نعاماً.