منذ عاد الكابتن حسام البدري لإدارة الجهاز الفني بالنادي الأهلي لكرة القدم وهو لم يستقر داخله علي أحوال الفريق الأول وتنفيذ طموحاته التي عاد بها مجدداً حالماً بتكرار إنجازه مع ذات الفريق عندما فاز في موسم واحد ببطولة الدوري العام وكأس مصر وكأس أفريقيا والسوبر وجولات ناجحة في كأس العالم للأندية. ينافسه في ذلك محو فكرة ترسخت في أذهان البعض أنه لم يكن الابن البار والمخلص لناديه عندما رفض العودة مفضلاً العمل خارجه بالتدريب في السودان وليبيا ثم منتخب الشباب الذي كاد يحقق أطماعه وخرج في لحظات أخيرة. وبين الموقفين الطموح المتدفق وإثبات البراءة من اتهام غير صحيشح يحاول البدري إعادة الثقة لدي إدارة وجماهير النادي الكبير وترسيخ أقدامه وفرض شخصيته علي اللاعبين والسيطرة لتألق الفريق واستعادة انتصاراته. ولكن واجهته بعض الرياح المعاكسة والتي تقف حجر عثرة لتحقيق أهداف الطموح.. والبراءة حتي ولو تغير الأداء إلي الأفضل نوعاً ما وتغيرت الخطة والطريقة التي يلعبها الفريق فنراه تارة متمرداً علي نجوم لم يشارك في اختيارهم بعدم إشراكهم في المباريات وكذلك حيرته الداخلية في كيفية التعامل مع الكبار أمثال أحمد فتحي وحسام غالي وعماد متعب ومحاولة فرض نجوم جديدة يكون له الفضل في المستقبل في إظهارها وشهرتها.. ومعاكسة الظروف مع البعض الآخر أمثال عمرو جمال وجون أنطوي والحيرة أمام استعادة إكرامي الحارس الأول ومحمد الشناوي الوافد الجديد والمحافظة علي أحمد عادل عبدالمنعم الذي تحمل أعباء الموسم الماضي الذي حقق فيه الفريق بطولة الدوري ويقابل كل ذلك بالتمسك بالثلاثي حسام عاشور ووليد سليمان وعبدالله السعيد رمانة ميزان الفريق وإصابة غير واضحة لمروان الإسماعيلي والصورة المهزوزة عند بعض اللاعبين مع مدربهم وبعض زملائهم عندما شكا علي معلول من عدم تعاون مؤمن زكريا معه وتجاهل وجوده رغم أنه فائدة وجوده عند المدرب والجماهير والإعلام. كل هذه الأمور مجتمعة غيرت من صورة أداء الأهلي ولم تقنع المتابعين حتي الآن ولعل مباراتي الدوري الأوليين في الموسم الجديد مع كل من الإسماعيلي والمقاولون لخير دليل رغم الفوز بنقاطهما الست.. وهو ما وضع البدري في حيرة شغلته كثيراً لتكون زيادة اجتماعاته مع اللاعبين من أجل تثبيت روح الألفة والرضا والثقة والاقتناع بأن الفريق مازال في بداية الموسم وأن حرص الجهاز الفني بتوضيح عدم الرضا إنما هو تقدير للمسئولية الكبيرة الملقاة علي المنظومة الكروية الأهلاوية.. برمتها لتعويض ما حدث في الموسم الماضي بتغييراته المتعددة للجهاز الفني أكثر من مرة ما بين المدرسة الأجنبية والمدرسة المصرية التي أدت في النهاية لضياع بطولتين هما أحد عناوين امتياز الأهلي هما بطولة أفريقيا وكأس مصر وعدم قناعة الكثيرين بالأداء رغم الفوز باستعادة درع الدوري.