بدأت إدارة حديقة النباتات بأسوان في تنفيذ خطة شاملة لتجديد شباب الأشجار النادرة بالحديقة والتي يعاني بعضها من أعراض الشيخوخة بعد أن تخطت أعمارها 100 عام. يقول الدكتور رمضان محمد مدير عام الحديقة تم انشاؤها عام 1898 وتم زراعتها بأشجار نادرة علي عدة مراحل متتالية حتي وصل عدد هذه النبتاتات إلي حوالي 400 نوع مختلف موضحا أن عددا من هذه النباتات النادرة بدأ يتعرض للشيخوخة في الحديقة شأنها شأن أي كائن حي حيث توقف بعضها عن الازهار أو اعطاء الثمار بسبب تقدمها في العمر لذلك بدأنا في خطة شاملة للاكثار من هذه النباتات النادرة عن طريق زراعة حوالي ألف شجرة جديدة باجمالي 655 نوعاً من أجل تجديد شباب الحديقة وبالفعل نجحت عمليات الاكثار بنسبة تزيد علي 70% حتي الآن. وأشار د. رمضان إلي أن الفترة الماضية شهدت زراعة الشتلات الجديدة بين الأشجار القديمة حتي تكون نواة للحديقة الجديدة بعد 10 أو 15 سنة إلي جوار الحديقة الأم في اطار خطة الإحلال والتجديد. وأضاف أنه تم زراعة حوالي 200 نوع من النباتات النادرة في الحديقة البحثية في كوم امبو لتكون بمثابة "مخزن" احتياطي للحديقة النباتية في أسوان في حالة تعرضها لأي كارثة طبيعية. وقال أن الفترة الماضية شهدت أيضاً تنفيذ العديد من الأعمال الجديدة بالحديقة بالجهود الذاتية للعاملين منها تصميم قطار خشبي من جذوع الأشجار بالحديقة لجذب انظار الزائرين علاوة علي البدء في تصميم "ساعة" في الجزء الجنوبي من الحديقة من الخامات الطبيعية المتوافرة. علاوة علي اغلاق بعض الفتحات المطلة علي النيل والتي كانت تمثل خطراً علي بعض الأطفال. بالإضافة إلي تجميل المشربيات وسلات القمامة لتبدو في شكل حضاري. بالإضافة إلي صيانة المقاعد وعمل مظلات من حديد الخردة وليف النخيل الذي يتوافر بكثافة بالحديقة حتي لا نكلف ميزانية الدولة أعباء جديدة. وأشار إلي أن إدارة الحديقة تنفذ خطة شاملة أيضاً لترشيد الانفاق حيث تم توفير نحو مليون و300 ألف جنيه خلال خمس سنوات في الفترة من 2010 حتي 2015 وذلك مقارنة بالخمس سنوات التي كانت قبلها حيث نقوم بغالبية أعمال الصيانة بالجهود الذاتية منها علي سبيل المثال صيانة الصوبات الزراعية وصيانة مرشح المياه والمظلات والبرجولات بالحديقة.