أكثر من 60 ألف فدان أصبحت مهددة بالبوار في 10 قري بمركزي الوقف ونجع حمادي بعد تعطل 4 وحدات بمحطات طلمبات المراشدة منذ عام 2011 وضخ المياه بالوحدة الخامسة التي لا تكفي احتياجات الأراضي واستفحلت المشكلة هذا الموسم بعد توقف ضخ المياه تماماً في فروع الترعة الرئيسية لمدة أكثر من 35 يوماً متواصلة مما يهدد بتلف زراعات القصب والموز والذرة والخضراوات. ورغم أن بعض المزارعين قاموا بحفر آبار ارتوازية للحفاظ علي زراعتهم إلا أن ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الآبار تسبب في انخفاض انتاجية المحاصيل الزراعية. أكد بسام عربي عضو الجمعية الزراعية بقرية الرئيسية بنجع حمادي أن هناك 10 قري ونجوع بمركزي الوقف ونجع حمادي وهي قري الحلفاية بحري والسماينة والحلفاية قبلي والرئيسية والشاورية وهو والمراشدة والقلمينا لم تصل إليهم مياه الري طوال 35 يوماً متصلة بعد انخفاض منسوب ترعة الوقف التي يبلغ طولها 45 كيلو مترا وعدم قدرتها علي تغذية الفروع البالغ عددها 26 فرعاً ونفس الحال في الترعة الرئيسية بطول 25 كيلو مترا وتضم 18 فرعاً حيث ترويان 39 ألف فدان داخل الزمام و12 ألف فدان بمحطة وادي كوم أمبو الجديدة بالإضافة إلي 9 آلاف فدان من الأراضي المستصلحة ويتم ريها بفتحات خاصة بتصريح من وزارة الري ورغم بداية المشكلة منذ عام 2011 إلا أنها ازدادت سوءاً هذا العام بعد انقطاع المياه طوال هذه الفترة مما يهدد بتلف محاصيل القصب والموز والذرة والخضراوات وقد تؤدي هذه المشكلة إلي بوار جميع هذه الأراضي إذا استمرت دون ايجاد حلول عاجلة وهو ما تسبب في حالة من القلق والغضب الشديد بين المزارعين خاصة وأنهم قاموا بتقديم عشرات الشكاوي للمحافظة ووزارة الري ولم يحدث أي تحسن أو حتي ظهور بوادر لحل المشكلة. وقال محمد عبدالستار مهندس زراعي ان السبب الرئيسي للمشكلة هو محطة طلمبات المراشدة التي تم انشاؤها عام 1969 لري الغالبية العظمي من الأراضي الزراعية في مراكز دشنا ونجع حمادي وفرشوط والوقف وأبو تشت إلا أنه خلال السنوات الأخيرة بسبب الإهمال في أعمال الصيانة الدورية والفشل في إصلاح الأعطال جعلها تعمل بنسبة 20% فقط من طاقتها حيث كانت تعمل بعدد 5 وحدات رفع إلا أنها الآن تعمل بوحدة واحدة فقط مما أدي لضعف المياه في الترعة وعدم القدرة علي توصيل المياه للفروع. وأضاف أن من أسباب المشكلة أيضاً سوء أعمال نظافة وتطهير ترعة الوقف وهي الترعة الرئيسية التي تتم تغذيتها من محطات طلمبات المراشدة فبعد انحسار دور شركات القطاع العام بدأ الاعتماد علي شركات مقاولات خاصة تسعي لتحقيق أقصي ربح دون النظر إلي الكفاءة ومع إهمال المتابعة من قبل موظفي الري أصبحت أعمال نظافة الترعة وتطهيرها غير مجدية بالإضافة إلي قيام وزارة الري بالتصريح بري مساحات من الأراضي الصحراوية من نفس الترعة رغم أن الوزارة علي علم بعد قدرة الترعة علي الوفاء باحتياجات الأراضي الزراعية القائمة واضافة اراض جديدة زاد من حدة المشكلة. وأضاف رمضان أمين "من ملاك الأراضي الزراعية" انه بعد فشل جميع المحاولات لايجاد حل لمشكلة انقطاع مياه الري لفترات طويلة خلال فترة ري قصر السكر الذي يعد المحصول الرئيسي في المحافظة فقد قام بعض المزارعين بحفر آبار ارتوازية لري زراعاتهم خوفاً من بوار أرضهم أو انخفاض انتاجيتها إلا أن المشكلة ازدادت سوءاً بعد اكتشاف ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الآبار وهو ما أدي إلي انخفاض انتاجية قصب السكر خلال الموسم الماضي بنسبة تزيد علي 30% مما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.