مع بدء العام الدراسي تحظي محلات البقالة والسوبر ماركت وأفران العيش "الفينو" باقبال غير مسبوق وتكون قبلة المواطنين لتجهيز واعداد الوجبات المدرسية لأبنائهم وجاء ارتفاع الأسعار وأجواء الغلاء الملتهبة لتؤثر بشكل كبير علي ميزانية الأسرة المصرية في شراء احتياجاتها من سندويتش المدرسة في ظل رفع أصحاب الأفران الأفرنجي "الفينو" ومحلات بيع الجبن واللحوم الباردة "اللانشون والبسطرمة" أسعار منتجاتها لرفع التجار والمستوردين أسعار الجملة فموجة الغلاء لاتزال تضرب السوق بكل قوة وفي كل اتجاه. "المساء" تجولت الليلة الماضية لرصد آخر استعدادات الأفران ومحلات السوبر ماركت ومحلات البقالة لبداية الدراسة بالمدراس بالقاهرة و26 محافظة. المشهد الرئيسي الذي تجده قاسماً مشتركاً في انطباعات وردود أفعال المواطنين هو ان الغلاء أصبح عدو وشبح البسطاء ومحدودي الدخل.. ارتفاع جنوني في كل سلعة حتي طال سندويتش التلاميذ والطلاب فأسعار الخبز الأفرنجي "الفينو" والجبن واللانشون والبسطرمة والزيتون والمربي وغيرها من المنتجات التي تشارك في إعداد السندوتشات ووجبات الافطار للأبناء الطلاب ارتفعت بشكل جنوني وأصبحت ميزانية أخري. نحن نتابع عددا من أصحاب المخابز والأفران وكذلك بعض المواطنين لشراء احتياجاتهم. كان اللافت للنظر ان سندويتش المدرسة يطيح بربع ميزانية الأسرة تقريباً فقد وصل سعر كيلو اللانشون 50 جنيهاً والجبن الرومي 80 جنيهاً وهناك أصناف مغشوشة من الجبن واللانشون لايقبل عليها الأهالي. يقول عبدالفتاح راضي ومحمد عمر وسيد إبراهيم "عمال" بأحد المخابز: لقد فوجئنا برفع التجار والمستوردين للدقيق والسكر والزيت قبل موسم بداية العام الدراسي دون مقدمات بحجة ان سعر الدولار اثر علي أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج الخبز الأفرنجي "الفينو" وباقي المنتجات كالبقسماط والفطائر والمخبوزات بكافة أشكالها. أما رغيف الفينو ب 25 قرشاً وأغلب المخابز تهدف لتقليل وزنه لاعطاء الرغيف ب 50 قرشاً الفرصة الأكبر للبيع وهناك آخرون باتوا ينتجون الرغيف بجنيه ويعرضونه دون سعر للترويج له. يؤكد مصطفي محمد "صاحب أحد المخابز" ان الاقبال تزايد علي مخابز بيع العيش "الفينو" مع بدء الدراسة خاصة الفينو والبقسماط والمخبوزات والمعجنات التي يفضلها الصغار في وجبات الافطار الصباحية. وعن اسعار وحجم ووزن الخبز "الفينو" أضاف مصطفي كل حاجة أسعارها بقت نار فسعر الدقيق وصل لأكثر من 3 آلاف جنيه وكان يباع ب 2500 جنيه هناك اتجاه من أصحاب المخابز لتقليل وزن الرغيف أبو 25 قرشاً لاجبار الأهالي علي شراء الرغيف أبو 50 قرشاًََ و100 قرش ليصبح بديلا عن الرغيف ب 25 قرشاً والذي نطلق عليه الرغيف الشعبي. يقول محمد مصطفي ومحمد سالم ومحمد رمضان: لم نعد نستطيع ان نتحمل كل هذا الغلاء والتي ضربت مؤخراًَ ومع بدء الدراسة المخبوزات ومنتجات المخابز فكيلو البقسماط الذي كان يباع ب 10 جنيهات أصبح ب 15 جنيهاً في أقل من أسبوع وكذلك الفطائر ووصولا للفينو الذي اصابه ما أصاب باقي المنتجات فالرغيف ب 25 قرشاً أصبح كالبسكويت خف حجمه ووزنه وأصبح الرغيف سعر 50 قرشاً أو 100 قرش هو الأكثر عرضاً. يري كريم محمد وعمرو محمد وشريف منير "أصحاب محلات سوبر ماركت وبقالة" قبل كل موسم يتفنن أصحاب الشركات المستوردة للجبن واللحوم الباردة كاللانشون والبسطرمة وغيرهما في رفع الأسعار بصورة استفزازية..وتساءل هل يعقل ان يرتفع سعر كيلو الجبن ليتجاوز 38 جنيهاً واللانشون يصل الكيلو إلي 60 جنيهاً اما البسطرمة فالهادي ب 80 جنيهاً والمستورد ب 96 جنيهاً وهو وما يدفع الأسر والعائلات لشراء ثمن أو ربع ما كانوا يشترونه . يقول خالد عباس "موظف" جئت لشراء متطلبات أسرتي استعداداً للعام الدراسي من أجل وجبات الافطار الصباحية وفوجئت بالأسعار الجنونية في كل أنواع الجبن والبسطرمة واللانشون والزيتون والمربي ولا أعرف سر رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وحتي ان كان مستلزمات ومتطلبات تخص الأطفال الصغار.. الأمر أصبح مستفزاً. يؤكد أحمد عبدالعزيز رضوان "موظف" ان سندويتشات المدارس أصبحت عبئاً علي أولياء الأمور في ظل ارتفاع أسعار الجبن والبيض واللانشون والمربي. شدد محمد أحمد سعيد "مدرس أول رياضيات" علي ضرورة توفير ميزانية خاصة لسندويتشات المدارس وتشاركه الرأي رانيا أحمد حامد "مديرة الموارد البشرية باحدي الشركات" تؤكد ان العام الدراسي كله يكلف الأسرة أموالاً طائلة وموضوع الدروس الخصوصية شيء معتاد وهناك تكاليف أخري وعمل السندويتشات المدرسية يومياً. يري ماجد محمد "موظف" ان السندويتشات المدرسية معادلة صعبة لان الجبن تصنع من بودرة واللانشون مغشوش والجيد يصل سعر الكيلو فيه لأكثر من 50 جنيهاً وهي مسألة صعبة علي الموظف الذي يدفع كتبا خارجية ودروسا خصوصية ومصروفات مدرسية. يقول عاطف عبدالعواض مدير مدرسة اعدادية بإدارة الواحات التعليمية ان إعداد السندويتشات المدرسية أصبح مشكلة في ظل ارتفاع اسعار الجبن الرومي واللانشون بما لا يتناسب مع دخل الأسر البسيطة. يقول أحمد حامد "صاحب دار نشر" نتخيل الأسر تتحمل اعباء مالية كبيرة مع بداية الدراسة بسبب السندويتشات وشراء الكتب الخارجية ودفع المصروفات وميزانية الدروس الخصوصية. يري شريف محمد "موظف" ان السندويتشات المدرسية أصبحت مشكلة كبيرة لانها تقضي علي ربع المرتب شهرياً وقد وصل سعر كيلو اللانشون الممتاز غير المغشوش إلي أكثر من 50 جنيهاً والرومي ب 80 جنيهاً بالاضافة إلي ارتفاع أسعار طبق البيض. يقول محمود البرنس "طبيب" ارتفعت أسعار مكونات سندويتشات المدرسة وتتكلف ربع المرتب وإذا تم ضم مصروفات الأولاد والمواصلات والكتب الخارجية والدروس الخصوصية نحتاج لمرتب آخر لكل موظف. يقول محمد أحمد رضا "طبيب" العام الدراسي كله مصروفات وتكاليف يتحملها رب الأسرة وتبدأ بعمل سندويتشات المدرسة يومياً التي تلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة في ظل ارتفاع اللبن والجبن والبيض واللانشون. يقول عبدالحميد قطب "طبيب" ويسري شعبان "صاحب مقهي" محمد جمال "طبيب" السندويتشات المدرسية تكلفة تضاف إلي ميزانية الأسرة ولا يمكن عدم عمل السندويتشات المدرسية بصفة يومية وهناك أنواع مغشوشة من الجبن واللانشون وحتي يتم شراء الأنواع الجيدة يمثل ذلك نوعا من زيادة مصروفات رب الأسرة بشكل مبالغ فيه.