ما حدث الأسبوع الماضي علي قنوات التليفزيون المصري صاحب الريادة الاعلامية المزيفة من إذاعة أحد الحوارات القديمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته العام الماضي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ما هو إلا استمرار لمهزلة الأداء المتردي لقيادات ماسبيرو التي تفتقد المهنية والكفاءة! ولأننا لا نريد أن نتعلم من أخطائنا بل ندمن السقوط فيها إلي حد التدني حتي انه خلال العام الماضي وفي نفس الحدث كشفت التغطية الاخبارية التي قام بها قطاع الأخبار عن ضعف وتردي ما تم بثه علي القنوات المصرية بسبب عدم اختيار المندوبين الأكفاء لتغطية الفعاليات وإجراء الحوارات حتي المندوب الذي سافر في ذلك الوقت لم يكن لديه تصاريح لدخول قاعات الاجتماعات لتغطية الأحداث!! يبدو أن المسئولين بماسبيرو اعتادوا الشكل الباهت حتي لو كان الأمر يتعلق برئيس الدولة. بكل المقاييس وبدون أي انفعال جهازنا الاعلامي الرسمي وصل إلي حالة معقدة من السوء والاهمال والفوضي وهذا بدوره يقودنا ونحن نتحدث عن ضرورة اصلاح منظومة الاعلام ان نتساءل بموضوعية متي نضع القيادة المناسبة في المكان المناسب؟! وإلي متي نترك ماسبيرو ينزلق نحو السقوط والانحدار والتراجع؟! وبعيدا عن الخلايا النائمة "والقايمة" علينا ان نعترف صراحة أن التليفزيون المصري افتقد الشكل والمضمون لأن القائمين عليه كل ما يشغلهم ويؤرقهم هو تحصين مواقعهم بحاشيتهم من المقربين والمدعمين بكافة الامتيازات والمكاسب المشروعة وغير المشروعة في وقت نحن أحوج فيه إلي الحفاظ علي المال العام من الاهدار في جهاز فاقت ديونه ال 20 مليار جنيه. الحل ليس في الاطاحة برئيس قطاع الأخبار لابد من التخلص من المافيا التي تتحكم في هذا المبني وتديره وفقا للأهواء والمصالح حتي دمرته مهنيا وماديا. "معلومات متضاربة" خلال الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الاثنين نشرت احدي الصحف القومية الكبري ان مديريات التربية والتعليم بالمحافظات انهت كافة استعدادات العام الدراسي بحزمة من الإجراءات منها ترميم وصيانة المدارس إلي جانب إجراءات أخري تتعلق بالكتب المدرسية ومحاربة مراكز الدروس الخصوصية في الوقت الذي أكدت فيه صحف أخري ان الاستعدادات الخاصة بالصيانة لم تنته بشكل جيد وهذا يعني أن هناك نسبه.. لا يستهان بها من مدارسنا لم تطالها يد الاصلاح أما بالنسبة للإجراءات الأخري فعلي ما يبدو أنها تصريحات للشو الاعلامي الذي ادمنه الكثير من مسئولينا كلنا يعلم أن النظام التعليمي بكل عناصره يعاني مشاكل وتحديات تمثل عائقا أمام التقدم والاصلاح. أري أن الكارثة الأكبر تتمثل في رأيي في وجود أبنية تعليمية لا تنطبق عليها المواصفات القياسية وأخري تفتقد احترام آدمية البشر بصراحة لن يحدث نهوض في التعليم في ظل مدارس مشوهة. "تجارة الموت" أشعر بالأسي لحال الهاربين من الحياة للموت لقد دفع الكثيرون حياتهم ثمنا في مراكب الموت بحثا عن فرصة عمل تفتح أبواب الرزق.. منذ سنوات ونحن نتحدث عن هذه الكارثة دون ان يتحرك المسئولون والآن وبعد فقدان أكثر من مائة شخص علي سواحل رشيد هل نحن جادون في إقرار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية أم سيتواري مع مرور الوقت لحين سقوط ضحايا جدد؟!