دور الانعقاد الأول لمجلس النواب هل استطاع ان يكون ملبيا لمتطلبات وأحلام المواطنين وهل اتسمت المناقشات بالموضوعية وبعيدا عن المصالح الشخصية وماذا تم انجازه تحت قبة البرلمان خلال الثمانية أشهر الماضية من مشروعات قوانين نص عليها الدستور. هذه القضايا وغيرها من الموضوعات كانت محور مواجهة ساخنة بين د. طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية الذي هاجم بشدة أداء الأعضاء وبين د. عماد جاد عضو مجلس النواب الذي فند الاتهامات بموضوعية موضحاً الأجواء التي عمل فيها المجلس.. الطرف الأول أكد ان المجلس فقد الصلاحية ولا يعبر عن جموع الشعب ولم يقم بممارسة دوره الرقابي والتشريعي والأسوأ انه تلقي الأوامر من الحكومة في مخالفة صارخة لما نص عليه الدستور مما أشاع البلبلة والقلاقل. أضاف ان المجلس رفض تنفيذ أحكام القضاء من أجل مصالح شخصية كما تحولت المناقشات الي مشاجرات و"ردح" واثارة للمشاكل في ظل الغياب الكامل للمعارضة وسعي الأعضاء لنيل رضا الحكومة. الطرف الثاني قال ان المجلس جاء بارادة شعبية وانتخابات نزيهة ويقوم النواب ببذل قصاري جهدهم لحل مشاكل المواطنين والدليل اصدار قوانين مهمة مثل بناء الكنائس وزيادة المعاشات والأهم لجان تقصي الحقائق التي كشفت حجم الفساد في عمليات توريد القمح. أكد ان التأخير في اصدار القوانين مسئولية الحكومة التي لم تتقدم بها الي المجلس لمناقشتها. قال ان النواب ملتزمون بتنفيذ أحكام القضاء وكل ما يقال في هذا السياق عار تماماً من الصحة. أوضح ان ما يحدث في برلمانات العالم من تراشق وتشابك لا نراه خلال الجلسات أو النقاش بين الأعضاء وكل ما لدينا هو مجرد اختلافات وانفعالات طبيعية مؤكداً انهم يسعون للتصدي لكل سلبيات وأخطاء الحكومة لأن انحيازهم الأول والأخير لصالح المواطنين.