قدم الزمالك والإسماعيلي مباراة عالية المستوي انتهت بفوز الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهذه الكمية من الاهداف توضح ان اللقاء كان هجوميا بالدرجة الاولي ولعب كل مدير فني من الفريقين دورا مهما في اختيار التشكيلة المناسبة للمباراة وان كان يعيب الزمالك والإسماعيلي معا عدم وجود الدفاع القوي لأن هناك اكثر من هدف جاء نتيجة عدم التغطية السليمة او ارتكاب اخطاء امام المرمي تماما مثلما جاء هدف الإسماعيلي الاول والثاني ومثلما اخطأ دفاع الإسماعيلي واسكن شباكه الهدف الثالث لكن كل هذه الهنات او الاخطاء البسيطة لا تنفي الحقيقة وان المباراة تعتبر من اقوي واحسن مباريات هذا الموسم وكان شيكابالا نجم الزمالك ومعه الصاعدون علاء علي ومحمد ابراهيم وعمر جابر وقد نجح حسام حسن في ايجاد تشكيلة متناغمة بين الخبرة والشباب وهو الشيء الذي افاد الزمالك كثيرا ومن عناصر الخبرة عبدالواحد السيد الذي لعب وهو مصاب ومع ذلك كان عامل اطمئنان لزملائه وكذلك المدافع الصلد محمود فتح الله.. وهكذا اثبت حسام حسن انه قادر علي ايجاد توليفة جيدة. وكان الشوط الأول في معظمه لصالح ابناء الزمالك الذين ادوا اللقاء بكل حماس واخلاص رغم ما ذكرناه في السطور السابقة من بعض الهنات من خط الدفاع. اما الإسماعيلي. فلم يكن اقل حماسا ولا قدرة من ابناء الزمالك واستطاع عبدالله السعيد ان يستعيد مستواه تماما وان يقود فريقه قيادة حكيمة ولا ننسي ان الإسماعيلي لم يكن اللقمة السائغة بالنسبة للزمالك وكان ندا لأبناء القافلة البيضاء.. ومن هنا جاءت المباراة بديعة ورائعة كما قلت سابقا.. ولعل هذه المباراة تؤكد ان الزمالك والإسماعيلي دائما ما يقدمان كرة "حلوة" جدا رغم ما بين الناديين من تاريخ عميق من الصداقة لأن الصداقة والحب شيء. والاخلاص في الملعب ومحاولة كل فريق الفوز.. وإذا تحدثنا عن نجوم الإسماعيلي فيأتي حارس المرمي محمد صبحي الذي كان في احسن حالاته وصد اكثر من هدف محقق ولولا خطأ الدفاع الذي اسكن الكرة مرماه لخرج فريقه بفضله متعادلا ورغم اعتراض البعض علي حكم اللقاء فهيم عمر إلا ان اخطاءه كانت علي الفريقين.. ونفس الدرجة تقريبا.. ومن هنا نستطيع بكل اطمئنان ان نقول إن المباراة كانت جيدة المستوي.