كان الصنايعي المصري مضرب الأمثال في المهارة والذكاء.. علي أكتافه أقيمت مدن كاملة في العالم من حولنا وبسواعده الذهبية دارت ماكينات الإنتاج في المصانع قديما وحديثا وشيدت أفخم المنشآت.. تاريخ طويل للحرفيين والاسطوات يكاد أن يضيع مع تعالي الشكوي من تراجع المهارة وانتشار "الكيف" في أوساط الحرفيين والاعتماد علي عمالة الأطفال بالمخالفة للقانون.. في حين يجد الحرفيون أنفسهم مظلومين يواجهون البيروقراطية والروتين وابتزاز المتسلطين في ورش عشوائية بلا رعاية ولا تأمينات. في هذا الملف ترصد "المساء" حالة الصنايعية.. ونسمع منهم كيف يحافظ الحرفي المصري علي سمعته وتاريخه ومهارته التي عرف بها في كل العالم.