المستشار مرتضي منصور الرئيس "التاريخي" لنادي الزمالك وصانع عصره الذهبي وأحد رموز الحركة الرياضية المصرية يستحق كل التحية والتقدير بعد قراره الحكيم بإعادة ترتيب الأوراق الفنية والإدارية والتنظيمية لفريق زمالك الأحلام لكرة القدم في توقيت مناسب وقياسي بما يضمن توفير كل عناصر الاستقرار والنجاح للفريق قبل مباراتيه الفاصلتين مع الوداد بطل المغرب في المربع الذهبي لبطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال.. فبعد أن اطمأن المستشار مرتضي قائد قلعة الزمالك للبطولات إلي ضخ دماء جديدة بصفوف الفريق بدعمه ب13 صفقة من اللاعبين الموهوبين ممن لديهم القدرة علي تحقيق المزيد من القوة والحيوية والفاعلية الهجومية والصلابة الدفاعية لقناعته بأن قوة وقدرات الفريق الكبري التي تسعي دائما لاعتلاء منصات التتويج وحصد البطولات تقاس بمدي قوة دكة البدلاء وما تمتلكه من احتياطي استراتيجي من اللاعبين الموهوبين الذين لا يقلون كفاءة ومهارة عن أي لاعب أساسي.. وكانت الخطوة الموازية لتحقيق الاستقرار المبكر للزمالك وتهيئة المناخ المناسب للانطلاق علي أرض صلبة هو قيام المستشار مرتضي منصور قائد السفينة البيضاء هو اعادة تشكيل الجهاز الفني والاستقرار علي أن يكون المدير الفني وطنياً في تلك المرحلة باختيار مؤمن سليمان الملقب ب"خاتم" سليمان قاهر الأهلي في قمة نهائي كأس مصر بثلاثية تاريخية ليتوج زمالك الاحلام بطلا للكأس للمرة الرابعة علي التوالي.. ومن بعدها التأهل للمربع الذهبي للبطولة الأفريقية.. ولعل هذه الثقة التي منحها رئيس نادي الزمالك لمؤمن سليمان وهو الذي اكتشفه وقدمه كمدرب واعد للكرة المصرية جاءت بعد النجاحات التي حققها في الاختبارات الصعبة والتحديات التي خضع لها هذا المدرب الكفء. والتي تمثلت في سحق الاسماعيلي في الكأس برباعية ثم اكتساح الأهلي بثلاثية وأخيراً قيادة زمالك الاحلام الي المربع الذهبي لبطولة الملايين الأفريقية.. وهنا بيت القصيد لأن الهدف الذي تحلم به جماهير الزمالك.. وعمل من أجله مجلس الإدارة بقيادة "المنصور" مرتضي منذ توليه المسئولية هو استعادة الزمالك لعرش القارة السمراء والتأهل لكأس العالم للأندية أبطال القارات.. ولذلك كان القرار الحكيم بتعيين مؤمن سليمان مديراً فنياً مع تدعيمه بنخبة متميزة من أبناء الزمالك المخلصين أصحاب النجومية والخبرة الكبيرة في عالم الساحرة المستديرة يتقدمهم إسماعيل يوسف "تيجانا" والمخضرم محمد صلاح مدربا عاما وعلاء عبدالغني مدربا مساعدا وأيمن طاهر مدربا لحراس المرمي ولكل من هؤلاء النجوم خبراته المتنوعة وانجازاته داخل المستطيل الأخضر لاعبا ومدربا وبهذه الخطوات المدروسة التي تمت بعناية ودقة فائقة أعاد "المنصور" مرتضي ترتيب أوراق زمالك الأحلام وحقق له كل مظاهر الاستقرار والهدوء في التوقيت المناسب بدعم القوة الضاربة للفريق بدماء جديدة.. واعادة تشكيل الجهاز الفني ليكون وطنيا مصريا 100% بعد استبعاد فكرة الاستعانة بالمدرب الأجنبي ومنح الجهاز الفني الوطني كل الثقة والدعم والصلاحيات بما يؤهله لقيادة نجوم زمالك الأحلام لتحقيق حلم العالمية.. لينطلق بعدها الفريق في سباق مع الزمن استعداداً للمواجهة المرتقبة مع الوداد المغربي.. وهنا لابد أن نتفق أن نجوم الزمالك يعيشون هذه المرحلة أفضل وأسعد أيامهم بعد الانجازات التي حققها الفريق بكأس مصر والانطلاق بقوة نحو تحقيق أعظم الانتصارات والانجازات بالوصول للعالمية عن طريق بوابة التتويج أبطالا لكأس أفريقيا وكذلك فإن المنطق يقول إن زمالك الأحلام في حاجة إلي جهود كل لاعبيه ونجومه وبالتالي فإن ما يتردد حول رغبة الساحر الصاعد مصطفي فتحي في الاحتراف بإيطاليا يجب تأجيل مثل هذه الخطوة إلي فترة الانتقالات الشتوية حتي يتكمن الزمالك من تحقيق حلمه في الوصول للعالمية بالفوز بكأس أفريقيا والمشاركة في مونديال اليابان للأندية أبطال القارات.. ويكون تحقيق هذه الانجازات بمثابة مكافأة لمصطفي فتحي علي مساهمته بمنحه فرصة الاحتراف الاوروبي ليكون إضافة لنجوم الكرة المصرية في الدوريات العالمية.