** حوار السبع ساعات الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث حمل العديد والعديد من رسائل الاطمئنان علي حاضر ومستقبل مصر.. لا تنقصه الصراحة. لقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بصراحته المعهودة ورؤيته الثاقبة في كل القضايا الدولية والاقليمية والمحلية.. ولم يلتف لتساؤل ولم تحمل أي إجابة من إجاباته في أي من القضايا التي تناولها ثمة مراوغة من قريب أو بعيد.. فهو كقائد وزعيم يعرف أقصر الطرق للوصول إلي الهدف. لقد نجح رؤساء التحرير في نقل تساؤلات ونبض الشارعين المصري والعربي سواء في القضايا الدولية أو الاقليمية أو المحلية إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أجاب عن كل التساؤلات ولم يمتنع عن أي إجابة - كما أكد رؤساء التحرير - الذين كانت هذه شهادتهم علي ما تم خلال الحوار الذي أمتد "7" ساعات. كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي في وضوح تام وصراحة متناهية ومصداقية وشفافية اننا نجتاز مرحلة بالغة الدقة من تاريخ أمتنا المصرية والعربية وسط تحديات متنامية وأخطار غير مسبوقة وتهديدات كبيرة لمقدراتنا وتطلعات شعوبنا تستوجب منا جميعا صلابة الإرادة وقوة العزيمة لبلورة الخطط الجديدة والسياسات التي تتطور مع المتغيرات الاقليمية والدولية لمواجهة تلك التحديات ولتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والبناء والتعمير.. وان الشعب المصري الأبي يقف إلي جانبه من أجل الأم الرؤوم التي تستحق منا جميعا التضحية والعمل والجهد واليقظة التامة لكل ما يدور من حولنا. فحينما سأله رؤساء التحرير هل ينطبق استقلال القرار الوطني علي بيان الثالث من يوليو 2013 الذي أعلنته باسم الجماعة الوطنية؟ جاءت إجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي قاطعة: "قسما بجلال الله... لم نستأذن أحدا في هذا البيان ولم نخطر أحدا قبل إعلانه ولم ننسق مع أحد في القرارات التي تضمنها.. إن مبادئ الشرف والعزة والكرامة للمقاتل المصري هي حالة مصرية وشرف المقاتل هو كبرياؤه الوطني - شرف المقاتل يأبي عليه أن يخون وأن يتآمر - شرف المقاتل انه لم يتأمر ضد الرئيس ولم يرتب لعزله وإنما حين اتخذ القرار كان دافعه هو المصلحة الوطنية وحدها - لقد ظللت أقول للرئيس الأسبق حتي عصر يوم "3" يوليو عن طريق "3" مبعوثين بأن يقبل انتخابات رئاسية مبكرة وتحقيق مطالب الشعب.. لكنه لم يستجب". وإذا تأملنا إجابة الرئيس السيسي علي تساؤل حول المعركة مع أهل الشر أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نحن في مواجهة فصيل ينشر الأكاذيب والشائعات سواء أثناء اختلاطهم بالمواطنين أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهناك أناس مدججون بالسلاح يعملون ضد المصريين وحينما أحسوا أن الأمر خرج عن سيطرتهم وأن الغلبة ستكون للشعب وللدولة فإن حجم المواجهة واحتدام العمل والتشبث بالقتال قائم لديهم لكن هذه المعركة هي في فصلها الأخير". لقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا انه مع حرية الرأي والتعبير.. ولم يضق صدره يوما بحرية الرأي والتعبير رغم العديد من المغالطات والأخطاء التي يقع فيها بعض الاعلام المصري إذ جاءت إجاباته علي تساؤل عن الاعلام؟: "أبدا لا يضيق صدري برأي أو فكر موضوعي إنما يلفت نظري أن أجد من يتكلمون عن موضوعات دون تدقيق معلومات أو يتحدثون في مسائل تتعلق بأمن البلاد علي غير أساس من حقائق أو يناقشون قضايا دون دراية أو خبرة.. نحن نريد لتجربتنا الديمقراطية ولاعلامنا أن يكون علي مستوي المسئولية الوطنية وبصراحة أنا لا أعتبر كل ما يقال في الاعلام الخارجي مؤامرة علينا إنما هو انعكاس لبعض ما نقوله في اعلامنا يكفي أن أقول إننا عندما سألنا الايطاليين: علي أي أساس وجهتهم الاتهام للشرطة بقتل الشاب الايطالي ريجيني؟ قالوا: علي أساس ما نشر في جرائدكم واعلامكم أنني أريد لكل مؤسساتنا النجاح للاعلام والقضاء والشرطة لأن في ذلك نجاحا لمصر كلها". انه حقا حوار لم تنقصه الصراحة والوضوح والمصداقية والشفافية. وتحيا مصر... تحيا مصر.. تحيا مصر.