أموال مصر الضائعة من يستردها؟!.. وكيف نحافظ عليها ولا يتم إهمالها.. بحيث تمتد أيادي المجرمين إليها؟!.. فلمن نلجأ إلي من يحفظها ونصونها من أيدي المنفلتين الذين لا يرعون إلاً ولا ذمة في اقتناصها؟! مصر خسرت 90 ألف جنيه من خزينة الأمن في مديرية الأمن بالإسكندرية.. بينما كان العاملون يغطون في سبات عميق.. وقيل إن الجاني وقع في أيدي رجال الأمن.. ولم نسمع شيئاً عنه بعد أن تم القبض عليه.. وما هو الإجراء الذي تم اتخاذه بشأنه؟!.. كما لم نسمع عن الفلوس المنهوبة.. وكيفية استردادها من الجاني؟! واليوم أكد مصدر أمني مسئول بمديرية أمن القاهرة سرقة ما يقرب من ربع مليون جنيه من الرواتب الخاصة بالضباط والأفراد بمبني الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة. أضاف المصدر ل "البوابة نيوز" أنه تم تشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي لكشف غموض الحادث.. وجار فحص الأفراد والمترددين علي المبني.. كما تم تفريغ كاميرات المراقبة لسرعة ضبط الجاني.. واقتربت الأجهزة الأمنية للتوصل إلي الفاعل. وقد استمع فريق من رجال المباحث بالقاهرة إلي أقوال العاملين بالإصلاحات داخل مقر الحماية المدنية بمنطقة العتبة.. كما استمع فريق البحث لأمين الخزنة بالإدارة وعدد من الضباط والأفراد. وإذا كانت الداخلية لم تستطع أن تحافظ علي أموالها من السرقة والضياع.. فإن المواطنين سوف يكون لهم العذر في سرقة الأموال منهم ومن الشركات وعربات نقل الأموال التي تقوم بنقلها في سياراتها من مكان لآخر.. ويصدق علينا المثل القائل: "سرقوا الصندوق يا محمد لكن مفتاحه معايا"!! أبسط شيء أن تقوم الداخلية بتأمين أموالها ولا تتركها فريسة لكل من هب ودب يمد يده ويقوم بسرقتها.. وإلا لو هانت أموال الداخلية عليها لهانت أموال الناس عليهم.. لأن أموال الناس التي تتعرض للنهب يسارعون بإبلاغ الداخلية.. فيكون الحال كمن يشكو صاحب الضعف إلي من هو أضعف منه!! بالمناسبة.. ما هي قصة رجل الأعمال السعودي الذي تعرض للسرقة علي طريق الإسماعيلية الصحراوي؟!.. وما هي حكاية الرجل المنتحر الذي تم القبض عليه ضمن التشكيل العصابي؟!.. وهل تمت إعادة جزء يسير من المبلغ الذي قبضه التشكيل العصابي إلي الرجل وقدره خمسة ملايين جنيه والباقي لم يظهر له؟! نريد أن نعرف مصير هذا المبلغ ومصير العصابة التي خطفت الرجل.. والمبلغ الذي أخذوه منه؟! نحن نعلم أن الداخلية يقع عليها عبء كبير هذه الأيام.. وأولها مقاومة الإرهاب.. وثانيها مواجهة الفتن التي تنشأ في الصعيد.. وثالثها مقاومة الجريمة بكل أنواعها.. ورابعها مقاومة الباعة الجائلين الذين يسدون المنافذ علي أصحاب الدكاكين.. والسرقة.. وكثير من مظاهر الانفلات. ولكن لا يمكن أن تسرق الخزائن من مديريات الأمن أو من الحماية المدنية والخاصة بمرتبات الجنود والضباط.. فهذا شيء لا يصدقه عقل ولن نرضي به.