قادت حملة استمرت أكثر من 20 شهراً وكشفت تجاوزات الوزير وإهداره لمليارات الجنيهات "حنفي" أقام منظومة للخبز والتموين بلا أي ضوابط أو لوائح.. والنتيجة استيلاء مافيا المخابز والبقالة علي أموال طائلة من دعم الغلابة تحالف مع حيتان القمح.. للاستيلاء علي أموال المزارعين تسبب في خسائر هائلة لشركات السلع الغذائية أنفق مبالغ كبيرة لتطوير المجمعات ومكاتب التموين أخيراً نجحت حملة "المساء" في الإطاحة بالدكتور خالد حنفي وزير التموين بعد أن تم إجباره علي تقديم الاستقالة. كانت "المساء" قد قادت حملة استمرت أكثر من 20 شهراً كشفت خلالها عن تجاوزات هائلة للوزير المستقيل أدت إلي إهدار المليارات من الجنيهات وتسببت في زيادة حجم الدعم من 28 مليار جنيه عندما تول مسئولية الوزارة إلي 42 مليار جنيه في موازنة العام الحالي. وذهب جزء ليس بقليل من هذا الدعم إلي جيوب أصحاب المخابز ومحلات البقالة التموينية والمسئولين بشركات البطاقات الذكية.. حيث تحالف هذا الثالوث علي اختراق السيستم الخاص بتوزيع الخبز والسلع التموينية وحققوا ثروات طائلة من أموال الدعم. كشفت "المساء" أن حنفي أقام منظومتي الخبز والتموين بلا أي ضوابط ولا لوائح وكانت النتيجة تلاعب الجميع بهذه المنظومة في غياب تام لأجهزة الرقابة التموينية وتم نهب أموال الدعم وعندما قامت مباحث التموين بضبط العديد من أصحاب المخابز والبقالين والمسئولين بمكاتب التموين حصل الجميع علي البراءة رغم ضبطهم متلبسين بالتلاعب ببطاقات التموين الذكية والسبب عدم وجود أي ضوابط أو لوائح تنظم العمل من خلال هذه المنظومة. كما أن الوزير المستقيل أرسل خطاباً للنائب العام لإسقاط كل القضايا التي تم تحريرها لأصحاب المخابز والبقالين.. مما أدي إلي ضياع مئات الملايين من الجنيهات من الغرامات الموقعة علي المخالفين. كشفت "المساء" أيضا عن تحالف "حنفي" مع حيتان القمح ضد المزارعين.. مما أدي إلي إهدار المليارات من الجنيهات. وجاءت بعد ذلك لجنة تقصي الحقائق المُشكلة من مجلس النواب لتؤكد صدق كل ما نشرته "المساء" حول التوريد الوهمي للقمح. وشنت "المساء" أيضا حملة علي الفساد داخل وزارة التموين في عهد "حنفي" وظهور ما يسمي بكشوف "البركة". حيث تم إجبار الشركات التابعة للوزارة وتبلغ حوالي 43 شركة علي دفع مكافآت لحرس وسائقي وموظفي مكتب الوزير وقيادات الرقابة تبلغ آلاف الجنيهات كل 3 أشهر دون وجه حق. وأدت سياسات خالد حنفي إلي انهيار الشركة القابضة للصناعات الغذائية.. فبعد أن كانت تحقق أرباحاً تصل إلي مليار جنيه سنوياً ولديها ودائع بقيمة ملياري جنيه قبل نقل تبعيتها لوزير التموين المستقيل وصل بها الحال إلي أنها قامت بفك ودائعها بدعوي تطوير المجمعات ومكاتب التموين. ثم قامت الشركة باقتراض ملياري جنيه من البنك الأفريقي. ورغم ذلك كان التطوير وهمياً وهزيلاً للغاية!! الحوار مع الوزير كان الوزير المستقيل قد سعي للحضور إلي مقر "المساء" وإجراء حوار مع أسرة التحرير. وقد استقبلناه مرتين بمقر الجريدة واستمعنا إليه. وواجهناه بكل التساؤلات إلا أن إجاباته كانت صادمة. وأصر علي الاستمرار في سياساته الخاطئة في مهادنة الفساد. مؤكداً أن كله تمام ولا توجد أي تجاوزات!!.. ما اضطرنا إلي الاستمرار في حملتنا الصحفية. وتأكدت كل الأجهزة الرقابية ونواب الشعب من صدق كل ما نشرناه.