تعاني السويس من المشاكل والأزمات بسبب خطوط الصرف الصحي والمياه المتهالكة التي عفي عليها الزمن ومسئولين لا يدركون حجم الكارثة التي تهدد عمارات السويس وشوارعها بين الحين والآخر.. لدرجة أن كل فترة تتحول منطقة من مناطق السويس لحمامات سباحة مفتوحة تحبس المواطنين في منازلهم وهو ما حدث في منطقة الأمل قبل أيام بعد انفجار الخط الرئيسي للمياه وكسر ماسورة مياه الصرف الصحي لخط 800 بمنطقة شارع الترعة بجوار محطة مياه هيئة قناة السويس بمنطقة الهويس والمتجهة من محطة صرف الجبالات إلي محطة المعالجة الرئيسية للصرف بعتاقة. السويس تحتاج إلي 10 مليارات جنيه علي أقل تقدير لتغيير جميع الشبكات الداخلية التي تهالكت بفعل الزمن وبفعل مسئولين باعوا أراضي السويس وسمحوا ببناء الأبراج بكثافة دون مراعاة إلي أن الشبكات لن تتحمل هذا الضغط الكبير. عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب الذي احتد علي وزير الإسكان خلال إحدي جلسات مجلس النواب بسبب الوعود الوردية في تطوير شبكات الصرف الصحي والمياه.. قال إن السويس تعاني بشكل حقيقي من تهالك الشبكات التي أقيمت في مناطق كثيرة منذ ستينيات القرن الماضي ولم يتم تطوير أو استبدالها ما أصبحت معرضة للكسر كل فترة بسبب الضغط السكاني والتوسع في بناء الأبراج السكنية. وطالب بضرورة قيام وزارة الإسكان بتشكيل لجنة لمراجعة موقف الخطوط الداخلية لشبكات الصرف والمياه وصرف اعتمادات حكومية عاجلة لتغييرها لأن المواطن السويسي يشتكي مر الشكوي من غرق الشوارع سواء في مياه الصرف أو مياه الشرب. وقال محمد عبدالبديع "مهندس" ان السويس تحتاج علي الأقل 10 مليارات جنيه لتغيير الشبكات الداخلية وأن الشركة القابضة لمياه الصرف الصحي عاجزة أمام المشاكل المتكررة بسبب الخطوط المتهالكة المعرضة للكسر يوميا. وقال سمير ناجي "محاسب" أسكن في منطقة الأمل وقد تعرضت للغرق الأسبوع الماضي بسبب كسر في ماسورة المياه التي طالبنا بتغييرها مرارا وتكرارا واتحبسنا في منازلنا لمدة يومين ولم نذهب إلي أعمالنا بسبب حصار المياه. وأكد أهمية أن تقوم المحافظة بوقف بيع الأراضي الفضاء وعدم السماح ببناء أبراج جديدة بعد تطوير الشبكة الداخلية للصرف والمياه. محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمي قال انه يسعي مع الشركة القابضة لتغيير الخطوط المتهالكة. وأضاف انه يشدد علي ضرورة الاستجابة السريعة لبلاغات كسر مواسير المياه والصرف الصحي وهو ما نستطيع تنفيذه حاليا.