ليس أمراً جديداً أن "تخبرك" قناة الجزيرة أخباراً كاذبة ضد مصر.. فهذه القناة لم يتم إنشاؤها أصلاً إلا لهذا الغرض.. ومن كثرة أكاذيبها انصرف عنها المشاهدون من تلقاء أنفسهم لأنهم ملّوا سماع هذه الترهات وهو الأمر الذي يؤكد أن مصر "حارقة دمهم" ولذلك طاشت أخبار القناة ولم يعد في جعبتها إلا ما هو تافه. قناة الجزيرة القطرية نشرت خبراً مدعوماً بصورة أرشيفية لعدد من الأشخاص مدعية أنهم ينتمون لجماعة "حماس" الإرهابية.. وزعمت أنه تم تعذيبهم واحتجازهم بسجون سرية في مبني وزارة الداخلية بلاظوغلي!! ولأن الكذب ليس له أرجل يقف عليها فإن القناة لم تدر أن الداخلية قامت بإخلاء مقرها القديم بلاظوغلي ونقلت جميع قطاعات الوزارة إلي المقر الجديد بالتجمع الخامس ولم يعد هناك علاقة لوزارة الداخلية كما نقل عن مصدر أمني بالوزارة بمقرها القديم. ولأن الأباطيل التي "تفبركها" القناة تقوم علي غير أساس فإن الصورة التي عرضتها لم توضح وجه الأشخاص.. وأنها صورة مختلفة مما يدل علي أن الخبر عار تماماً من الصحة. المصدر الأمني بالداخلية صرح ل "البوابة نيوز" بأن هناك تفتيشاً دورياً تجريه النيابة العامة علي جميع أماكن الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية ولا توجد سجون سرية غير معلنة للجهات القضائية مثلما أدعت الجزيرة!! سوف نكتفي هنا برد الداخلية علي مزاعم قناة الجزيرة وعلي الادعاء بوجود أفراد من جماعة "حماس" في هذه السجون المزعومة. وعلينا أن نسأل: لماذا يتواجد أفراد من تلك المنظمة الإرهابية داخل مصر ليتم تعذيبهم في هذه السجون؟! هل جاءوا في زيارة سياحية ليزوروا معالم مصر وتم القبض عليهم؟! هل وصل هؤلاء الحمساويون ضمن وفد رسمي فلسطيني من غزة إلي القاهرة للتباحث حول العلاقات المتوترة بين الجانبين. وتم احتجازهم في مصر للتحقيق معهم فيما ارتكبوه من أعمال إجرامية ومساعدة الإرهابيين في سيناء؟! هل عبروا الحدود خلسة من خلال الأنفاق التي بنوها لتهريب الإرهابيين والأسلحة والمعدات العسكرية ليواجهوا بها قوات الجيش والشرطة في سيناء وعندئذ تم القبض عليهم؟! هل أتوا إلي مصر علي شكل خبراء عسكريين لتدريب أنصار بيت المقدس وتدريبهم علي حمل السلاح وإعداد المواد الناسفة لوضعها في طرق قواتنا وهنا تم ضبطهم وإلقاء القبض عليهم. نحن نعلم أن منظمة "حماس" اختارت منذ ظهور الإرهاب في سيناء أن تنضم طواعية لهذه المنظمات الإرهابية ضاربة بمصالح أهل قطاع غزة عرض الحائط ليتحقق لها حلم بناء ولاية سيناء علي أرض مصر. وهو أمر لا يمكن تخيله إلا في عقول المرضي أو الذين يحلمون أحلام اليقظة!! لتقل لنا قناة الجزيرة.. ولتقل لنا منظمة حماس إذا فرضنا أن ادعاءهم صحيح ما الذي أتي بهؤلاء الأفراد إلي مصر ليتم اعتقالهم وتعذيبهم في مبني وهمي لوزارة الداخلية بلاظوغلي؟! ليس غريباً علي قناة الجزيرة ولا علي حماس أن تدعي إدعاءات كاذبة حول مصر فهذا ما تعودنا عليه.. فليس علي الأقزام أن يتطاولوا علي العمالقة.. ومصر كانت ومازالت وستظل عملاقة رغم كيد الكائدين ونفاق المنافقين.