يشعر الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدير الفني للفريق البرتغالي مانويل جوزيه بحالة قلق شديد رغم الدعم الكبير الذي حظي به الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بضم خمسة لاعبين دفعة واحدة من اللاعبين أصحاب الأعمار المتوسطة وهم وليد سليمان والسيد حمدي ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوي والبرازيلي فابيو جونيور. والمثير أن هذه الصفقات الجديدة هي سر القلق ليس بسبب احتمالات فشل أي منها مع الفريق رغم الملايين من الجنيهات التي أنفقت لضمها ولكن خوفا من حدوث انفلات غضب لاعبي دكة البدلاء بالفريق من عدم المشاركة خاصة بعد البوادر التي ظهرت بين عدد من اللاعبين داخل الفريق منهم الجزائري أمير سعيود الرافض للبقاء مع الفريق بعد استبعاده من القائمة الأفريقية وعبد الحميد شبانة الموضوع علي قائمة الإعارة والذي انقطع عن التدريبات وهدد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بإنهاء مشواره الكروي تماماً وما تردد عن غضب إينو بعد استبعاده من مباراة المولودية الجزائري ومطالب أحمد شكري وشهاب بالرحيل لعدم وجود فرصة لهما مع الفريق في الوقت الحالي. ويعلم جوزيه ومعاونوه ان انفلات لاعبي الدكة سيكون مخيفا بحق لأن هذه المرة سيجلس نجوم كباراً علي الدكة وليس مجموعة من الصاعدين كما حدث الموسم الماضي مع شهاب أحمد وأحمد شكري وعفروتو وأمير سعيود فلم يسمع وقتها أحد لأصوات غضب هؤلاء اللاعبين لأنهم صغار السن. ولكن في الموسم الجديد سيكون الوضع مخيفاً بكل تأكيد لأن الأسماء التي ستجلس علي الدكة ثقيلة من ناحية النجومية والشهرة والمهارات والإمكانيات أيضاً سواء من الصفقات الجديدة أو الحرس القديم بالفريق. والمؤكد ان الجهاز الفني بقيادة جوزيه سيشرك اللاعبين الجدد المدفوع فيهم الملايين من الجنيهات لانه لم يتعاقد معهم ليكونوا بدلاء وهذا البديهي لذا سيلعب وليد سليمان وجونيور ومحمد نجيب وأحمد شديد والسيد حمدي ولكن علي حساب من؟ والطبيعي ان ننظر إلي مركز كل لاعب فتظهر الأسماء من التشكيل الأساسي الحالي للفريق سنجد ان نجيب سيلعب علي حساب أي من أحمد السيد أو وائل جمعه أو شريف عبد الفضيل في خط الدفاع وأحمد شديد علي حساب سيد معوض ووليد سليمان علي حساب أبوتريكة أو بركات وجونيور علي حساب جدو أو عماد متعب والسيد حمدي أيضاً علي حساب أي من الثنائي الهجومي الأخير. وسيكون الاختيار مزعجاً للجهاز الفني بالفعل والاكثر ازعاجا هو غضب نجوم الدكة لان كل الاسماء السابقة ابو تريكة وجمعه وبركات ومعوض ومتعب وجدو لن تقبل ان ينتهي المشوار بها الي الجلوس علي دكة البدلاء تحت اي ظرف من الظروف ولن تقبل ايضا اللعب بالتبادل وسبق من قبل ان رفض احمد حسن الجلوس علي دكة البدلاء الموسم الماضي وكان من اهم اسباب رحيله هو الاستمرار مع الاهلي وعدم المشاركة اساسيا فخشي المدير الفني للفريق جوزيه من تكرار الصدام معه فطلب عدم التجديد له وهو ما قد كان. ومن المتوقع وتبعا لسيناريو انفلات الدكة ان يكون الموسم المقبل هو الاخير للعديد من نجوم الاهلي الكبار في مقدمتهم ابوتريكة وجمعه وربما جدو. ولن يكون غضب الجدد بأقل من الحرس القديم حال جلوس اي منهم علي دكة البدلاء وعدم حصوله علي فرصته ارضاء للنجوم الكبار خاصة وان جميعهم كان يشارك اساسيا مع فريقه بل هو احد نجوم الدوري الممتاز بالفعل ولاعبا بالمنتخب عدا البرازيلي فابيو جونيور . لذا فان جوزيه ومعاونيه يخططون حاليا لكيفية التصدي لحالات انفلات نجوم الدكة لانه اذا كان هناك من سيصمت تماما كل الوقت او لبعض الوقت فان هناك من لن يستطيع تملك نفسه ويفتح النار علي الجميع باعتبار ان مصر تعيش الان في ثورة. ولم يكن غريبا ان يبادر جوزيه بالتنبيه بضرورة الالتزام والا يخرج احد علي النص حتي لا يجد نفسه خارج القلعة الحمراء نهائيا.