يوما بعد يوم تسعي وزارة الطيران المدني جاهدة لحل الازمات التي تواجه القطاع لأسباب خارجة عن إرداتها ولعل الجولات المكوكية التي قام بها شريف فتحي وزير الطيران المدني خلال الفترة الماضية الي روسيا لبحث اعادة حركة الطيران الروسية الي مصر واطلاع الجانب الروسي علي الجديد في حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء أواخر العام الماضي اكبر دليل علي رغبة الوزارة في تخطي المحن والازمات وانعاش الحركة السياحية الي مصر خاصة اذا علمنا ان السياح الروس من اكثر السياح الذين يتوافدون علي مصر. اول هذه الجولات كان في 19 يوليو الجاري حيث التقي شريف فتحي وزير الطيران المدني في العاصمة الروسية موسكو مكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي والمسئول عن ملف السياحة والطيران بين البلدين بحضور محمد البدري سفير مصر لدي موسكو. وتميزت المباحثات التي أجراها وزير الطيران مع الجانب الروسي بروح من الود والتفاهم والرغبة الحقيقية بين الطرفين لعودة حركة الطيران والسياحة الي طبيعتها بين الدولتين.. ووجه فتحي الدعوة للفريق الفني الروسي لزيارة مصر لسرعة الانتهاء من المسائل العالقة كما أبدي الجانب الروسي استعداده لتلبية الدعوة خلال الأسابيع القليلة القادمة. كما تناولت المباحثات أهمية استئناف الطيران بين الدولتين اللتين تربطهما شراكة استراتيجية حقيقة لما لذلك من تأثير إيجابي لدفع هذه الشراكة لآفاق أبعد.. واكد الجانب الروسي أنه سيقوم بموافاة السلطات المصرية بمشروع اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين والتي لم يفصح الجانب الروسي بعد عن تفاصيلها. أيضا حرص وزير الطيران النشيط والوفد الأمني والفني المرافق له علي عقد عدد من الجلسات الفنية مع الجانب الروسي للوقوف علي المستجدات وآخر التطورات الخاصة بأمن المطارات المصرية ورفع الكفاءات الأمنية بها تمهيداً لعودة الطيران بين البلدين. لم تقتصر جولات وزير الطيران علي تلك الزيارة فبعد ايام قليلة اصطحب فتحي المستشار نبيل صادق النائب العام في زيارة الي موسكو لعرض نتائج التحقيقات بشأن سقوط الطائرة الروسية وهي القضية التي نأمل في حل طلاسمها قريبا حتي تعود الحركة الجوية الي طبيعتها بين البلدين. من جانبه أكد وزير النقل الروسي علي دعم روسيا الكبير للخطوات البناءة التي اتخذها الجانب المصري مشيدا بما تقوم به مصر من إجراءات عملية لتأمين المطارات وتطوير البنية الأساسية بها.