فتحت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب ملف صناعة الدواجن في مصر وذلك خلال مناقشة عدد من طلبات الاحاطة المقدمة من النواب إيهاب غطاطي. وعبدالحميد دمرداش. وحسام العمدة بشأن تدهور صناعة الدواجن. والأسباب التي أثرت علي الصناعة. ومنها تفشي بعض الأمراض الوبائية واستيراد أمصال مغشوشة. مع عدم وجود رقابة علي مافيا استيراد الأدوية. وعدم السيطرة علي أسعار الأعلاف المستوردة. وما ترتب علية ارتفاع نسبة النفوق في الفترة الأخيرة مما تسبب في ارتفاع أسعار الدواجن بشكل ملحوظ. طالب إيهاب غطاطي. عضو مجلس النواب. بضرورة عمل مصنع ل¢الفاكسينات¢ "الأمصال" بدلا من الاعتماد علي الاستيراد من الخارج مما يؤثر علي صناعة الدواجن في مصر وهو ما أدي إلي ارتفاع الأسعار بشكل كبيرا جدا. أضاف غطاطي. خلال كلمته أن الفاكسينات ¢الأمصال¢ التي يتم استيرادها من الخارج جميعها غير صالح والكثير منها مغشوش إلي جانب ارتفاع أسعارها.. موضحا. أنه تقدم بعدد من طلبات الإحاطة في هذا الصدد وجميع الردود التي حصل عليها من وزارة الزراعة جاءت مخيبة للآمال ومنها علي سبيل المثال ان نسبة النفوق عالية في المزارع العشوائية فقط وهذا الأمر غير صحيح حيث إن نسبة النفوق عالية في جميع المزارع. أشار غطاطي إلي أن هناك عدداً من شركات الإنتاج انسحبت من السوق بسبب تراجع الصناعة وغلق الباب أمام التصدير بسبب ارتفاع نسبة النفوق إلي جانب الفيروسات التي تصيب الدواجن ولا يوجد أمصال لها بسبب عدم وجود رقابة علي الاستيراد. بينما طالب وكيل اللجنة عبدالحميد الدمرداش بفصل هيئة الطب البيطري.. مؤكداً أن الأطباء يقومون ببيع الامصال التي تأتي من الادارة للفلاحين مرة أخري وانه لا يوجد طب بيطري في مصر. أكد د.إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن ارتفاع قيمة الدولار الفترة الماضية تسبب في تفشي ظاهرة الأدوية المغشوشة مضيفا خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أمس والذي رأسه النائب عبدالحميد الدمرداش وكيل اللجنة والذي ناقش 4 طلبات احاطة عن تفشي بعض الامراض الوبائية واستيراد امصال مغشوشه من الخارج انه يوجد شركات كبيرة في مصر تستخدم زجاجات الأدوية وتضع عليها لوجو المستورد وتضرب الدواء وتقوم بتسويقه علي أنه مستورد. أوضح ¢محروس¢ أن 75% من الأطباء البيطريين المعينين في الوحدات البيطرية في المحافظات سيحالون إلي المعاش خلال سنوات بسيطة وليس لديهم القدرة علي العمل والتنقل مثل الشباب.. موضحاً أنه منذ عام 94 لم يتم تعيين أطباء جدد سوي 1165 طبيباً بنسبة 33% من العدد المطلوب. أشار ¢محروس¢ إلي أننا مازلنا في احتياج 66% لتسيير العمل ولأن الشباب هم القادرون علي المتابعة الميدانية. أضاف¢محروس¢: إنتاجنا المحلي من الامصال لا يتجاوز ال 7% ومازلنا نعاني من الأدوية المهربة والمغشوشة. قال محمود العناني عضو مجلس ادارة اتحاد الدواجن ان انفلونزا الطيور استوطنت في المزارع والناس اتعودت عليها وبيتعاملوا معاها.. مشيرا إلي أن العالم يتجه لاستخدام اللحوم البيضاء بديلا عن اللحوم الحمراء الخليج يقدر استهلاك المواطن ب60 كيلو سنويا وأمريكا 40 كيلو ومصر 10 كيلو. أوضح ¢العناني¢ أن إسرائيل وآسيا استطاعتا إنتاج تحصين للفيروس الجديد "الجينو تايب سفن" والايفاباريا..طالب ¢عناني¢ بعودة هذه التحصينات لقطاع الفيروسات لأن الفيروسات تمر بالعالم من خلال الهواء ومازالت موجودة في مصر. أضاف أن نفوق الدواجن بلغ 80% الفترة الماضية مطالبا بتوفير التحصينات التي تقاوم الأمراض الجلدية التي استوطنت في مصر والترخيص لكافة المزارع المستوفيه للشروط الفنية..أضاف عبدالحكيم محمود - مدير المعامل بوزارة الزراعة - أنه تم رفض 100 مليون جرعة و288 مليون جرعة اخري للانفلونزا لعدم صحتها. موضحا ان اللقاحات تعد خط دفاع اخير وليس اول ولن يمنع المرض..واشار¢محمود¢ إلي أنه لا يمكن تطبيق الامن الحيوي في الدلتا بسبب عشوائية المزارع واقترابها من بعضها البعض. قال خالد توفيق عثمان. رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية. إن هناك مشكلة في صناعة الدواجن لكنها لم تصل إلي مرحلة الانهيار.. وتوقع عثمان أن تنخفض أسعار الدواجن في السوق المصري خلال الأيام القليلة المقبلة لبدء موسم الصيد..أوضح أن موسم الصيد البحري الذي بدأ بالفعل يزيد من اتجاه استهلاك المواطنين للأسماك مما يقلل الطلب علي الدواجن. أوضح عثمان أن السبب الرئيس الذي وصفه بغير المنظور هو تعدد حلقات التداول بين المزارع وصولا للسوق.. موضحا أن تلك الحلقات هي المستفيدة وأرباحها تفوق المنتج سواء الكبير أو الصغير والخاسر الأكبر هو المواطن. لفت إلي أن القطاع يقترح لسد تلك الحلقات هو إنشاء شركات نابعة لوزارة الزراعة لتسويق الدواجن مع زيادة أعداد المنافذ لضبط أسعار السوق. أوضح أن هناك اكتفاءً ذاتياً من البيض وصل ل 90% حيث تنتج الدولة 8 مليارات بيضة سنويا. والاستثمارات في القطاع وصلت ل 30 مليار جنيه. ويعمل بالمنظومة 2 ونصف مليون مصري ويسنفيد حوالي 10 ملايين من أسرهم.