أعرب الفنان الشاب حسن عيد عن سعادته البالغة بردود الأفعال التي تلقاها حول شخصية "يحيي" التي قام بأدائها في مسلسل "يونس ولد فضة" مع الفنان عمرو سعد خلال السباق الرمضاني السابق. قال عيد : بمجرد قراءتي للسيناريو الذي كتبه السيناريست المؤلف عبدالرحيم كمال انجذبت كثيراً للعمل ليس فقط لقصته القوية وتطورات الأحداث به ووجود فريق عمل متكامل سواء الاخراج أو التأليف أو التمثيل أو الانتاج لكن ايضاً لكونه المسلسل الوحيد تقريباً الذي ناقش دراما صعيدية خلال السباق الرمضاني وكان يركز علي قصص وأحداث ومشكلات واقعية يعاني منها مجتمع الصعيد المصري وتحتاج لإلقاء الضوء عليها. أضاف : كان الدور بمثابة تحد كبير لي فهي المرة الأولي التي أجسد فيها شخصية الصعيدي الصرف بهذا الشكل حيث قدمتها من قبل في صورة صعيدي يعيش في القاهرة منذ عشر سنوات ويتطبع بأفكارها وطباعها. كما أنه العمل الأول الذي يجمعني بالأخ والصديق عمرو سعد والمخرج أحمد شفيق والحمد لله "علق" الدور مع الجمهور وأثني كثير منهم ومن النقاد علي أدائي لشخصية الصعيدي التي اعتبرها نقلة كبيرة في نوعية أدواري ومشواري الفني. وعن الصعوبات التي واجهته قال : التصوير تم في العديد من المحافظات منها "قنا والأقصر" وفي أماكن مفتوحة كالمعابد والأماكن الأثرية وكورنيش النيل وغيرها من الأماكن التي كان كثرتها وتنوعها سبب اجهاد كبير لفريق العمل كله حيث تنقل فريق العمل بين تلك الأماكن وهو ما جعل التصوير مرهق للغاية خاصة أنه كان يتم بشكل متواصل كما أن درجات الحرارة في الشهر الأخير من التصوير كانت مرتفعة للغاية. أضاف : تخيلت أن عنصر اللهجة سيكون صعبا ولكن الحمد لله فوجود مصحح اللهجة عبدالنبي الهواري وتوجيهات المخرج أحمد شفيق استطاعت تبسيط الأمور واستطعنا معا إيجاد طريقة الحديث وابعاد الشخصية وكل تفاصيلها حتي ظهرت بالشكل الذي رآه الجمهور في المسلسل. وعن كواليس التصوير أوضح : الحمد لله كانت جميلة جداً وتملؤها مشاعر الحب والاحترام بين الجميع. ورغم أنها المرة الأولي التي يجمعني فيها عمل بالنجم عمرو سعد لكنني وجدته شخصية طيبة جداً ومتواضع للغاية ويحرص علي الاستماع لكل الآراء بخلاف تركيزه الشديد في عمله وإلمامه وتدقيقه ب كافة تفاصيل شخصيته التي يؤديها. مشيراً إلي أن معظم مشاهده في المسلسل كانت تجمعه بالفنان عمرو سعد باعتباره ابن عمه الأكبر المقرب الذي لا يفارقه وكان هذا أمراً ممتعاً سواء في التمثيل الذي جعلني أخرج أفضل ما لدي أو الكواليس التي اكتشفت فيها خفة الدم العالية التي يتمتع بها "سعد" والتي ترشحه ليجسد أدواراً كوميدية خالصة بنجاح منقطع النظير. كما أنني لا أستطيع إغفال أهمية العمل مع الشركة المنتجة الجادة والتي تهتم بأعمالها ولقد عملت معها من قبل في مسلسل "آدم" و"عيون القلب" والحمد لله حققنا نجاحات كبيرة. وبشكل عام حالة التفاهم بين كل أفراد وجهات العمل انعكست بشكل واضح علي أداء الفنانين فيه وعلي شكل المسلسل ككل الذي خرج في شكل نال اعجاب الجمهور والنقاد.