الأطفال ضحايا البيئة التي نشأوا فيها والتفكك الأسري الذي يدفعهم للهروب إلي الشارع.. ليجدوا أنفسهم في أحضان الشيطان الذي يقودهم إلي الضياع وسط "أبناء الشوارع" الذين يصحبوهم إلي عالم الإجرام.. ليحترفوا التسول والسرقة وترويج المخدرات. نشأ سائق البدرشين في اسرة ريفية بسيطة بمحافظة 6 أكتوبر وكان ترتيبه الثالث بين اشقائه حاول والده الذي يكافح من أجل لقمة العيش ان يوفر له الحياة الكريمة ولكنه خيب ظن والده وفشل في الحصول علي مؤهل متوسط واتجه الي طريق الشيطان من اجل تحقيق الثراء السريع. اتجه السائق الي المنطقة الصناعية بأكتوبر للعمل في أحد المصانع لكنه ترك العمل بعد فترة قصيرة لضعف راتبه وأخذ يبحث عن فرصة عمل أخري تدر عليه رزقاً يساعده علي تحمل اعباء الحياة خاصة وانه يحمل علي عاتقه مسئولية الانفاق علي نفسه حتي تعرف علي احد الاشقياء الذي استغل حاجته إلي المال وعرض عليه الاشتراك معه في سرقة السيارات ثم بيعها إلي التجار في المناطق الجبلية وبالفعل تمكن من سرقة أكثر من سيارة كانت تدر عليه دخلاً كبيراً وعندما جرت الأموال في يديه مارس نشاطه الاجرامي حتي سقط في قبضة رجال المباحث. بدأت أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء اسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر إخطارا من المقدم أيمن الشرقاوي رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر بالواقعة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن 6 أكتوبر للتوصل الي مرتكبي حوادث سرقة السيارات بأكتوبر. أكدت تحريات العميد رضا العمدة رئيس مباحث قطاع وسط 6 أكتوبر باشراف اللواء محمد ابوزيد رئيس المباحث الجنائية ان وراء سرقة السيارات المتهم "سعيد .ع" 25 سنة وسبق ضبطه واتهامه في 3 قضايا سرقات ومخدرات. اضافت التحريات ان المتهم يقوم بفتح السيارة عن طريق المفتاح المصطنع ثم يبيعها الي الهاربين من احكام بالمناطق الجبلية لاستخدامها في الاعمال غير المشروعة. وبعد اعداد الأكمنة تمكن الرائدان فوزي عامر وأحمد سمير معاونا المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات اعترف بإرتكابه لحوادث سرقة السيارات بالاشتراك مع آخرين. تم تحرير محضر بالواقعة واحيل الي نيابة 6 أكتوبر التي أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.