ليست هي المرة الأولي التي يرفع فيها أبناء مدينة قوص بمحافظة قنا. أصواتهم للمطالبة بتطوير مزلقان السكة الحديد بقلب المدينة. فمنذ عشرات السنين وهم يعيشون علي أمل أن يستجيب أحد لصرخاتهم التي لا تتوقف.. ولن يعرف حجم معاناة أهالي قوص سوي من ساقته الأقدار لزيارتها. فالمشهد يكاد يتكرر يوميا.. مشاجرات لا تتوقف بين السائقين والمواطنين. وتعطل حركة المرور لعدة ساعات. وتأخر الموظفين عن أعمالهم. وحوادث تكاد تكون بشكل يومي بسبب سوء حالة المزلقان الذي يخترق قلب المدينة. وتزيد المعاناة في ظل افتقاد المزلقان لوسائل الأمان. فالمزلقان يتم غلقه بالجنازير ولا توجد وسائل إنذار بالإضافة إلي كونه الممر الوحيد لشوارع عدة تقود إلي مصنع السكر وقري المدينة والسوق والشوادر والمعديات النهرية. ومع ذلك لا نجد مسئولا يحرك ساكنا للقضاء علي هذه المشكلة وكأن قيادات المحافظة لم تمر علي هذا المزلقان من قبل وربما عذرهم الوحيد أن الطرق تغلق لأجلهم فلا يشاهدون حجم الكارثة التي يعيشها الأهالي وربما لن يسمعوا عنها إلا وقت حدوث كارثة قد تحصد مئات الأرواح. بداية يقول مبارك حنفي. من أبناء مدينة قوص نعاني أشد المعاناة بسبب عدم وجود مزلقان آمن لتسيير الحركة المرورية داخل المدينة. خاصة أن هذه المنطقة تعاني أزدحاما شديدا ولا يمكن السيطرة عليها لوجود عدة اتجاهات فرعية. فالشوارع تغلق لعدة ساعات من سيارات السرفيس والتوك توك وعربات الحنطور والكارو. وأصبح هذا المكان صعب التنظيم. مطالبا بتطوير المزلقان للقضاء علي هذه المشكلة. قال أحمد حمام. سائق توك توك. بسبب عدم وجود مزلقان محكم تتزايد معاناة المواطنين. خاصة المرضي حيث أن سيارات الاسعاف تنتظر كثيرا من أجل المرور والوصول للمستشفي بسبب التكدس المروري. فضلا عن عدم تنظيم حركة المرور في الشوارع الفرعية والرئيسية أمام البنك المجاور للمزلقان. وانتشار الباعة وسوء حالة الطرق بالإضافة إلي إغلاق المزلقان لساعات طويلة. وبعد انتظار وقت طويل والمرور في الشوارع بصعوبة لا نجد المواطن يدفع الأجرة المطلوبة. مطالبا بإنشاء مزلقان بديل ناحية المطافئ أو العويضات. أو فتح طرق بديلة للقضاء علي مشكلة التكدس والزحام المروري بمنطقة المزلقان. قال محمود حسين. مدرس. إن منطقة المزلقان تعتبر هي الممر الوحيد داخل شوارع المدينة. ويعاني من ضغط شديد خاصة أن تعداد السكان ليس بالقليل. ومع انتشار التوك توك بكثافة تزيد المشكلة. ودائما ما نتأخر عن العمل بسبب الاختناق المروري. أما مؤمن عز. موظف. فقال إن الطريق من جميع الاتجاهات يعاني من الازدحام. وأصبحنا نواجه مشكلات التلوث السمعي والبصري. ولابد من وجود حل لهذه المشكلة التي أصبحت يوميه. مشيرا إلي أن عدم وجود مزلقان محكم ومطور تزيد الحوادث والاشتباكات بين الأهالي وأصحاب السيارات وتأخر الموظفين عن مواعيد العمل. قال عبد الحميد البنا. إن المكان أصبح من الجانبين غير مهيأ لسير السيارات. في ظل تعطل الحركة المرورية. بينما نجد المسئولين في غيبوبة تامة. وكأنهم لا يعلمون شيئا عما يحدث داخل المدينة وما تعانيه من ازدحام شديد بسبب عدم وجود مزلقان. فلابد من عمل مزلقان آخر أمام مصنع الورق مقابل للشوادر ليصبح واحدا للدخول والآخر للخروج. وقال إنه يستغرق أكثر من نصف ساعة في السيارة من أمام منزله حتي يصل لعمله بسبب الزحام الشديد واختناق الحركة المرورية. فتجد أن السيارات تتوقف وقتا طويلا ولا تسير بسرعة بسبب الشوارع المزدحمة. أوضح محمود حسين. طالب بكلية الخدمة الاجتماعية. أن سيارات السرفيس يكون خط سيرها حتي منطقة البحر ولكن السائقين يرفضون استكمال الطريق الذي يبلغ طوله حوالي كيلو متر تقريبا. فنضطر لقطعه سيرا علي الأقدام. وهذا بسبب سوء حالة الطريق وتكدس السيارات بمنطقة المزلقان. مطالبا بسرعة تطوير مزلقان السكة الحديد ليكون محكم الإغلاق وتتوافر به وسائل الإنذار حتي لا نستيقظ علي كارثة وكذلك نطالب بإيجاد طرق بديلة لخدمة كافة الاتجاهات بدلا من وجود ممر واحد ممثلا في المزلقان هو وحده الذي يؤدي إلي كافة أنحاء المدينة. أكد حسن الخولي. مدرس. أن معظم الموظفين يتعرضون للتأخر عن مواعيد عملهم بسبب ما نعانيه من تكدس وازدحام الطريق واختناق الحركة المرورية بمنطقة المزلقان. حيث نستغرق أكثر من نصف ساعة لكي نعبر منه. مشيرا إلي أنه كان قد سبق أن تم البدء في إنشاء المزلقان قبل ثلاث سنوات ولكن لم يتم عمل أي شيء بسبب وجود خطوط المياه والصرف الصحي. ولابد من بحث كيفية مواجهة هذه المشكلة حتي يتسني إنشاء مزلقان يقضي علي المشكلة التي نعاني منها منذ سنوات طويلة وبحت أصواتنا في الشكوي للمسئولين دون أن نجد أدني استجابة من جانب المسئولين.