بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الانتقام من خصومه في مؤسسات الدولة التركية. عن طريق الاعتقال. أو العزل من المناصب. وذلك بعد فشل محاولة الإطاحة به من قبل الجيش التركي. وركز أردوغان انتقامه علي المؤسسة العسكرية. والقضاء. حيث تقول بيانات رسمية إن أول إجراء قامت به الحكومة التركية بعد الانقلاب تمثل في القبض علي 2800 من الانقلابيين بالقوات المسلحة وعشرة أعضاء بمجلس شوري الدولة التركية وأحد أعضاء قضاة المحكمة العليا بالبلاد. وكشفت بيانات صادرة عن دوائر بالحكومة التركية إن قاضيا بالمحكمة الدستورية تم التحفظ عليه أيضا. كما تم إقصاء خمسة أعضاء بالمجلس الأعلي للقضاة وبالادعاء العام. كما أعلنت السلطات القضائية التركية انه سيتم عزل 2745 قاضيا في كل انحاء البلاد بعد محاولة الانقلاب.وأشارت قناة "ان تي في" الي ان القاضي الب ارسلان التان. احد القضاة ال17 الاعضاء في المحكمة الدستورية. وضع قيد الاحتجاز لاسباب لم يتم تحديدها. ذكرت تقارير إعلامية إن السلطات التركية اعتقلت قائدي اثنين من الفرق الرئيسية الأربعة للجيش التركي عقب فشل محاولة الانقلاب. حيث تم توقيف قائد عام الجيش الثاني. اللواء آدم حدوتي. وقائد الجيش الثالث إردال أوزتورك. بالاضافة إلي اعتقال رئيس أركان الجيش الثاني عوني آنجون. كما أوقفت قوات الأمن. 10 أشخاص. بينهم أربعة جنود. وضابطان برتبة عميد. في ولاية ملاطية وسط البلاد. وأعلنت الحكومة التركية أيضا توقيف نحو ثلاثة الاف جندي. وقد اتهم رئيس نقابة القضاة في تركيا مصطفي كاراداغ القيادة التركية بتنحية خصوم أردوغان من خلال حركة التطهير القضائي التي اتخذتها بعد فشل الانقلاب. وقال كاراداغ إن السلطات لم تلق القبض فقط علي المتعاونين مع الانقلاب. بل أيضا علي من ينتقدون أردوغان. ممن لا علاقة لهم بالانقلاب. ومن جهته. أعلن وزير الخارجية التركي. مولود جاويش أوغلو. أن نظيره اليوناني. نيكوس كوتزياس. أبلغه بأن أثينا ستعيد لأنقرة العسكريين الثمانية الذين فروا إليها عقب محاولة الانقلاب . كانت مروحية عسكرية تركية تحمل ثمانية أفراد من الجيش التركي شاركوا في محاولة انقلاب قد هبطت في مطار الكسندروبوليس. وطالب العسكريون الثمانية اللجوء إلي اليونان. أعلن مسئول تركي ارتفاع عدد قتلي الانقلاب الفاشل في تركيا إلي 265. وأضاف المسئول إن من بين القتلي 104 من مؤيدي الانقلاب و161 غالبيتهم من المدنيين والشرطة.