طوال الاسبوع الماضي لم يكن هناك حديث بين الشباب الا عن لعبة الهواتف المحمولة "البوكيمون" التي نالت شعبية فورية في جميع انحاء العالم منذ صدورها قبل أسبوع. تلك اللعبة التي تنتمي الي ألعاب الواقع المعزز يسير اللاعبون حول أماكن في الواقع لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية علي شاشات هواتفهم المحمولة.. وفي مصر وجد اللاعبون أنفسهم وهم يبحثون عن البوكيمون مرة أمام قسم شرطة الخليفة وأخري أمام المتحف الاسلامي وغيرها وغيرها. بأماكن ومواقع هامة بالبلد مضطرون لفتح كاميراتهم التي بالطبع تلتقط صورا لتلك المواقع الهامة. وكان من الطبيعي جدا ان يصدر اي مسئول بالدولة بيانا ينبه فيه شبابنا بعدم استخدام تلك اللعبة ومخاطرها عليهم وعلي الدولة التي تتمثل في استخدام الشباب لأغراض التجسس دون عملمهم مستغلين شغفهم بالالعاب الالكترونية والانفاق عليها من خلالها كروت الفيزا التي تسدد علي شبكة الانترنت. ففي الولاياتالمتحدة مثلا ألقي المسئولون علي اللعبة مسئولية عدد من حوادث السرقة لمستخدمي الهواتف المحمولة الشاردين. اضافة لحوادث السيارات وطلب سيناتور أمريكي من مطوري اللعبة أن يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات. ورغم أن اللعبة ليست متوافرة في الصين. أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم. فإن بعض الناس هناك يخشون من أنها قد تصبح بمثابة حصان طروادة بهدف شن هجوم من الولاياتالمتحدة واليابان. ونبه المسئولون هناك شبابهم ألا يلعبوا بوكيمون جو. لانها تهدف الي أن تتمكن الولاياتالمتحدة واليابان من استكشاف قواعد الصين السرية. وتقوم نظرية المؤامرة علي أن شركة نينتندو اليابانية التي تملك جزءا من امتياز بوكيمون وشركة جوجل الأمريكية يمكنها اكتشاف أين تقع القواعد العسكرية الصينية من خلال تحديد الأماكن التي لا يستطيع المستخدمون الذهاب اليها لاصطياد البوكيمون.. وتعتمد اللعبة علي خدمات جوجل مثل الخرائط. وتقول نظرية المؤامرة الصينية انه إذا وضعت نينتندو شخصيات بوكيمون نادرة في مناطق لايمكن للاعبين أن يذهبوا اليها ولا يحاول أي شخص اصطياد هذه الشخصيات فيمكن الاستنتاج بأن هذا الموقع ربما يكون منطقة عسكرية. لهذا أقول للمسئولين صح النوم لا تتركوا رؤوس وعقول شبابنا للغير.. وانشروا التوعية ولا تنتظروا حدوث الكوارث.