في 30 يونيو 2013 أطلق الشعب المصري ثورة شعبية بامتياز لتصحيح مسار الدولة المصرية بعد أن اصبحت علي شفا مواجهات دامية بين الإخوان وقوي سياسية ومدنية وشعبية مناهضة لسياسات الجماعة ليستظل الشعب المصري في 30 يونيو بهتافات موحدة وراسخة تنادي بحماية الأمة المصرية من أخطار الانقسام والتفكك التي عززته ممارسات الرئيس الإخواني محمد مرسي وجماعته وتطالب باسقاط مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة انقاذا للوطن من تداعيات خطيرة إذ لم يحدث ما يدعو له الملايين من أبناء هذا الشعب الذين خرجوا يوم 30 يونيو وحتي 3 من يوليو 2013 حبا وقلقا علي مستقبل مصر من الانهيار الوشيك الذي كان ينتظرها إذا ما استمر مرسي وجماعته في سدة حكم البلاد.. ليتحقق للدولة المصرية ما أردت وتنجح الثورة المباركة بالاطاحة بالرئيس المعزول مرسي وعشيرته الإخوانية بعد ثورة شعبية قام بها الشعب المصري وقادها المشير السيسي آن ذاك وباركتها القوات المسلحة والشرطة المصرية والعديد من المؤسسات الوطنية ولتشرق الشمس من جديد علي وجه مصر. المساء تقدم "انفوجراف" لأخطر وأهم 7 أيام في تاريخ ثورة 30 يونيو العظيمة نرصد أبرز ملامحها في الذكري الثالثة لثورة الشعب والوطن. * 26 يونيو مرسي يلقي خطبة مطولة استمرت ساعتين ونصف الساعة أمام أنصاره بالمركز الدولي للمؤتمرات بدأت من الساعة التاسعة والنصف وانتهت في الثانية عشرة دعا فيها المعارضة في خطابه المطول للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور مطالبا بالمصالحة مهددا بقطع كل الأصابع التي تعبث بالوطن ومناديا المعارضة والقوي المناهضة لنظام حكمه بالسير سويا في طريق واحد نحو التغيير متجاهلا في الخطاب ذاته مطالب الشارع المصري والتي رفقتها حملة "تمرد" عبر استمارات سحب الثقة من مرسي ومطالبته بالرحيل عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي كانت قد بدأت بالفعل في النزول للشوارع رافعة هتاف "ارحل" منها المنصورة والشرقية تزامنا مع إلقاء مرسي للخطاب. * 27 يونيو محمد البرادعي يلقي بيان جبهة الانقاذ الوطني ردا علي خطاب مرسي جاء فيه أن الرئيس عكس في خطابه الأخير عجزا واضحا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشل مرسي في إدارة شئون البلاد منذ أن تولي منصبه قبل عام وتمسكت الجبهة التي تضم غالبية قوي المعارضة بالدعوة إلي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأكدت ثقتها في أن جماهير الشعب ستخرج بالملايين في مظاهرات سلمية تملأ جنبات ميادين وشوارع مصر كلها في 30 يونيو لتؤكد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلي مسارها الصحيح وعلي الجانب الآخر لم يلتفت الرئيس ولا جماعة الإخوان للمطالب الشعبية ولا نداءات المعارضة والقوي السياسية مشيرا إلي أن الرئيس لن يرضخ أو ينزل لمطالب الجماهير لكونها تحركها أغراض ودوافع خارجية وتعمل لصالح أجندات غربية حسب تصريحات من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان الإرهابي. * 28 يونيو.. المصريون يخرجون في مظاهرات مليونية في ميادين التحرير وعبد المنعم رياض والاتحادية وشوارع مصر يطالبون برحيل مرسي رافعين الكروت الحمراء تلبية لدعوة تمرد وداعين للاعتصام بالتحرير لحين تحقيق مطالبهم بل امتد الأمر للعديد من المحافظات التي روجت لفكرة الاعتصام للضغط علي النظام الحاكم للرضوخ لصوت الشعب بالرحيل. وعلي صعيد آخر خرجت أعداد من أنصار مرسي وجماعة الإخوان في تظاهرات مماثلة تدافع عن رئيسهم وتطالب بعدم الانصات لأصوات المعارضة التي سادت شوارع البلاد من القاهرة إلي أسوان مرورا بكل محافظات الجمهورية. ليتوجهوا ويعتصموا بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر. 30 يونيو.. خروج ملايين المصريين في ميادين مصر مرددين هتافات موحدة "ارحل" قدرت أعدادهم ب "37" مليون متظاهر علي مستوي محافظات الجمهورية. وقد وقعت في مساء هذا اليوم أحداث أدت إلي وقوع قتلي وجرحي بين مؤيدين ومعارضين لمرسي وتم إحراق مكاتب لجماعة الإخوان وتحطيم وحرق المقر الرئيسي للجماعة بالمقطم وقد أسفرت المواجهات في محيط مقر الجماعة إلي سقوط ما يقرب من 10 قتلي. علي جانب آخر شهدت ميادين التحرير والاتحادية وشبرا مظاهرات مليونية استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي تطالب برحيل مرسي مستندة إلي وصول توقيعات استمارات "تمرد" إلي 22 مليون مواطن. * 1 يوليو.. أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا يمهل القوي السياسية 48 ساعة لتحمل أعباد الظرف التاريخي وذكر البيان انه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف علي تنفيذها. وقد أثار البيان أجواء من الفرحة بين جموع المواطنين المطالبين باسقاط الرئيس لتشتعل صيحات وهتافات موحدة عقب البيان العسكري الأول "الجيش والشعب ايد واحدة" ثم يعلن في نهاية هذا اليوم 5 وزراء استقالتهم من حكومة مرسي. * 2 يوليو.. مرسي يلقي خطابه الأخير قبل إعلان المشير السيسي بيان العزل يتوعد فيه الإرهاب ويندد بسفك الدماء وبإشعال نيران حرب أهلية إذا ما تحقق ما ينادي به المعارضون له مستخدما لغة غاضبة وحادة طوال مدة الخطاب ومكررا تجاهله لمطالب ملايين الشعب ومؤكدا تمسكه بالحكم كما حمل خطابه الذي استمر 46 دقيقة وهو الخطاب الأقل مدة في تاريخ خطابات مرسي العديد من العبارات الواردة في بيان الجيش تحمل من الدلالات والإشارات ما يمكن أن يتسبب في صدام بالشارع المصري ومشيرا من خلاله إلي إنه يخشي حدوث مصادمات دامية يسقط خلالها القتلي والجرحي من أبناء هذا الشعب. * 3 يوليو.. بعد انتهاء المهلة المحددة من قبل القوات المسلحة للقوي السياسية في التاسعة مساء وبعد لقاء عدد من رموز القوي السياسية والقيادات الحزبية وكبار رجال الدين ورموز المجتمع من قبل المؤسسة العسكرية خرج المشير عبد الفتاح السيسي في بيان أذاعه التليفزيون الرسمي يعلن فيه إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.