يمتلك المشير عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي قدرات وامكانيات فذة جعلته يصعد ويترقي في الدرجات العسكرية بل ويحصل علي أرقي الأوسمة لبراعته وحنكته وشخصيته العسكرية الملفتة كلها اشياء أهلت ابن الجمالية الذي ولد في 19 نوفمبر 1954 في كنف أسرة مصرية بسيطة بحارة البرقوقية لأب يدعي سعيد حسين السيسي وأم تدعي سعاد إبراهيم ترجع أصول عائلته إلي محافظة المنوفية. مسيرة كفاح نحو الحلم بدأ مشواره التعليمي بتفوق قاده لتحقيق حلمه بالالتحاق بالكلية الحربية والتخرج منها بامتياز في ابريل 1977 ليبدأ مسيرته تحت لواء الجيش المصري الذي حلم منذ صغره بأن يكون احد أفراده وان يخدم تحت رايته بل ويتفوق ويتميز في مشواره نحو أن يصبح قائدا عسكريا فذا حيث حصل علي درجة الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 كما حصل علي درجة ماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص ويستكمل المشير طريقه نحو بناء شخصيته المتطوقة للعلم والمعرفة بحصوله علي زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006 فاستلم العديد من الأوسمة والجوائز. وزير دفاع بنكهة الثورة بعد ذلك الحصاد للشهادات والدرجات التعليمية العسكرية الرفيعة عمل السيسي في سلاح المشاه ثم تم تعيينه قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية ثم تولي منصب مدير إدارة المخاربرات الحربية في 12 اغسطس 2012 ليصعد نجم "الجنرال" ليصل لمنصب وزير الدفاع خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي حتي أن الرئيس المعزول والجماعة الإخوانية احتفت بوزير الدفاع الجديد معتبرا انها نالت ما أرادت بأن يكون الرجل الأول بالجيش جاء باختيار الرئيس مرسي ومباركة عشيرته ومقر الإخوان بالمقطم لدرجة أنهم اطلقوا عليه "وزير دفاع بنكهة الثورة" وهو بالفعل كذلك جاء الرجل من بعيد لتصحيح مسار ثورة 25 يناير التي قفز عليها الإخوان ورئيسها مرسي وإعادتها من جديد لاحضان الشعب المصري الذي كان يطوق لذلك اليوم والذي جاء سريعا في 3 يوليو 2013 بعزل مرسي وإعادة الحياة للدولة المصرية. انقاذ وطن - المشهد الأول لم يكن يدرك ولا أحد يتوقع أن يقوده القدر والمصير لتولي مسئولية حكم مصر وينجي بها من الهلاك بعد أن كانت علي شفا حفرة من الجحيم وفي مقابل ذلك خاض مواجهة مصيرية مع جماعة الإخوان الإرهابية بعد الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عن سدة الحكم وإعلان أنصار الجماعة ومؤيديها للاعتصام والتصدي لقرار الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه في الثلاثين من يونيو مطالبا مرسي بالرحيل عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ليكون القول الفصل والحاسم للقوات المسلحة درع الوطن وسيفه التي قررت بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي الانحياز لرغبة الجماهير والنزول علي رغبتهم حقنا لدماء ابناء الشعب المصري ليفتدي بحياته هذا الوطن ويقرر ان يتحدي الرئيس الفاقد لشرعيته ومن ورائه الجماعة الإخوانية ليؤكد قوله الذي يكرره دائما أنا مستعد أن أموت من أجل هذا البلد. المشهد الثاني والمشهد الثاني الذي لم ينسه المصريون للسيسي هو استجابته لنداء الوطن وانصاته لصوت الشعب المطالب بترشيحه في الانتخابات الرئاسية لكي يستكمل مشروعه الوطني الذي حمله علي عاتقه بتخليص البلاد من ويلات حرب أهلية ومواجهات مسلحة إذا لم يقف وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في صفوف جماهير 30 يونيو وينزع فتيل المخطط الإخواني المستهدف لتدمير وطمس هوية الدولة المصرية صاحب التاريخ والحضارة وهو ما كان يخطط ويرسم ملامحه مرسي وجماعته. ليكون القرار الحاسم الذي لم يتأخر فيه المشير علي المصريين ليعلن وهو مرتد زيه العسكري قبوله المطلب الشعبي بالترشح للانتخابات الرئاسية نزولا لرغبة الملايين التي نزلت للشوارع مطالبا إياه بالتكليف الشعبي. المشهد الثالث: ليخوض المشير الزعيم والبطل والقائد - كلها القاب اطلقها الشعب علي رجل مصر الأول - الانتخابات الرئاسية ويفوز بها بنسبة تجاوزت 96.9% من الأصوات الصحيحة ليصبح المشير رئيسا لمصر وتبدأ أم الدنيا مرحلة جديدة من تاريخها مع رجل المستحيل كما اطلق عليه الكثيرون لما قام به من تحديات ومواجهات مصيرية استطاع ان يحقق فيها كل ما كان يتوقعه منه المصريون.