أكد أساتذة العلوم السياسية ان إزاحة جماعة الإخوان من السلطة أهم الإنجازات التي حققتها ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار ل 25 يناير التي انقض عليها التيار الإسلامي والتي إذا كانت استمرت لأغرقت مصر في مستنقع من الفتن الطائفية وهددت استقرار المجتمع وتسببت في توتر الأمن القومي والتطرف وتحويل الهوية المصرية من دولة مدنية إلي دينية تبني علي تأسيس جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه وفقا لدستور 2012 الذي أعده الإخوان!! أشاروا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل مجهودا ملموسا في شتي المجالات من أجل الحفاظ علي مصر والنهوض بكافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولولا الثورة لانتهت مصر الحديثة وتم إعادتنا للقرون الوسطي. ** د. مني مكرم عبيد استاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية تقول: إن ثورة 30 يونيه اثبتت ان شعب مصر له الكلمة في تحديد مستقبله وزيادة الوعي السياسي واستطاع الجيش المصري أن ينقذ الوطن ويحافظ عليه من السقوط في فوضي الثورات مثل سوريا وليبيا. ** د. عبدالرحمن عبد العال استاذ علوم سياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية يري أن 30 يونيه صححت مسار 25 يناير خاصة في حماية شعار الحرية وإقامة حياة ديمقراطية ودولة مدنية حديثة مشيرا إلي أن السيناريو المتوقع إذا كان استمر حكم جماعة الإخوان لمصر ان تتحول إلي دولة دينية وكان قد بدأ العمل علي ذلك في دستور الإخوان 2012 من خلال المادة 219 الشهيرة والمواد 2 و6 و10 الخاصة بالأحكام الفقهية. وإجازة قيام جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه وعندما رفع المصريون شعار يسقط حكم المرشد فكانت عبارة فطرية نابعة من الشعور بسيطرة الجماعة علي مصر. أضاف أن ثورة 30 يونيه من أهم مكتسباتها أنها حافظت علي الهوية المصرية والتي يؤكدها التاريخ المصري بأنها دولة مدنية تعترف بالتعددية أما التيار الإسلامي السياسي كان ينوي تحويلها إلي دولة دينية قائمة علي التطرف والتأثير علي استقرار المجتمع مما يهدد الأمن القومي والعلاقات المجتمعية بين المسلمين وغير المسلمين وقضية المواطنة بخلاف الظلم الذي كان مشهودا في شغل الوظائف العامة وحصرها علي الإخوان وحدهم.