أصبحنا علي بعد خطوة واحدة من إنهاء مهزلة "التوقيت الصيفي" الذي كان الشغل الشاغل لجميع الحكومات.. بعد أن وافقت لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان علي إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ولم يتبق سوي عرض مشروع قانون الإلغاء علي الجلسة العامة لإقراره. لقد بحت أصواتنا مع الحكومات المتعاقبة التي كانت تلاعبنا جميعا بين الحين والآخر بلعبة التوقيت الصيفي دون سبب منطقي... ولن أخوض في تاريخ اختراع هذا التوقيت ثم إلغائه وعودته أكثر من مرة آخرها قبل شهر تقريبا أو أكثر.. فالواقع علي الأرض يؤكد أن تطبيق هذا التوقيت أول مرة كانت له اسبابه الجوهرية في مقدمتها ترشيد الكهرباء. كما كانت له ضوابطه التي ساهمت في نجاحه وتحقيق أهدافه من التطبيق الصارم والحازم لمواعيد فتح وغلق المحلات التجارية والمقاهي ومنع الزينات والمتابعة الدقيقة لأعمدة الإنارة نهارا والمقرات الحكومية ليلا ومحاسبة أي مقصر أو مهمل بمنتهي الشدة.. ومن هنا نجح التوقيت بجدارة. كم قلنا إن التوقيت الصيفي لم يعد ذا جدوي الآن لأن الحكومات - أي حكومات - لن تستطيع في ظل الانفلات الذي نحياه محاسبة أي مقصر أو مهمل ولن تجرؤ علي تطبيق مواعيد فتح وغلق المحلات والمقاهي والكافيهات التي أصبحت اكثر من عدد البيوت ولن تقدر علي أن تحاسب المسئول عن ترك اعمدة الإنارة مضاءة نهارا ومطفأة ليلا.. انها حكومات مرتعشة. مع هذا.. أصرت الحكومة الحالية علي عودة التوقيت الصيفي ابتداء من الساعات الأولي من ثالث أيام عيد الفطر المبارك.. هي ايه الحكاية.. ساعة صيفي وساعة شتوي؟؟.. هذا التدني في الأداء يجعلني اسأل رئيس الحكومة سؤالا صريحا وليته يرد: "انت ليه عايز تطبق التوقيت الصيفي مع انك ما تقدرش تجبر "صبي قهوجي" علي فتح وقفل القهوة في مواعيد محددة..؟؟". لا اظن ان رئيس الحكومة سيرد.. لانه لا يملك ردا.. هو حاول يقلد سابقيه والسلام.. دمتم. ** اعلام العار.. * عندما يشيد كل من البرادعي ويسري فودة وخالد علي بالإعلامية ليليان داوود ويعتبرون غلها وحقدها وكراهيتها لمصر قمة المهنية والمصداقية والشجاعة.. يبقي كان لازم تترحل فعلا وتغور من هنا.. نحن في انتظار آراء الأخ ريم ماجد والأراجوز باسم يوسف وخالد داوود وزميله في الكفاح البلشي ويوسف الحسيني و"الواد وزيل" أبو النجا واللي من عينته محمد عطية حتي تكتمل الصورة. * آمس تحدثت عن الإعلامية الحرباء وأقول لها: طريق السلامة وعقبال اخواتك.. واليوم اتحدث عن واحد تاني من "زريبة اعلام العار".. هو مثال صارخ للعمالة والقذارة وقلة الأصل.. بني ادم لزج يحمل الجنسية البريطانية ايضا.. اسس مكتب قناة الجزيرة بلندن وبدأ حياته بها.. معروف بعلاقته الوطيدة مع حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق واحد اصحاب الجزيرة والصديق الصدوق لنتنياهو وليبرمان وصاحب افخم ضيعة في إسرائيل. خلال عمله في لندن تم تكليفه بإجراء حوارات مع قيادات القاعدة.. وبعد الحوارات كان يتم إلقاء القبض عليهم من المخابرات الأمريكية وآخرهم اليمني رمزي بن شيبه.. شفتم المهنية..؟؟ صاحبنا.. شارك يوم 15 يونيه في المنتدي العالمي للإعلام في بون بألمانيا وهاجم مصر وجيشها.. وأخيرا وقع عقدا مع احدي القنوات الأوروبية لتقديم برنامج يهاجم فيه بلده..!! هذا الأخ اللي علي كل لون كان يروج للخائن محمد مرسي وعصابته ويحرض الاطفال علي الهتاف ضد الجيش المصري.. ولانه قليل الاصل لم يكن غريبا عليه ان يفعل ذلك مع الجيش الذي مد له يد العون الانساني عندما تعرض لأزمة صحية شديدة كادت تؤدي بحياته..!! الحساب يجمع يا نحنوح.