الغشاشون مستمرون في ممارسة أنشطتهم التي يحرضهم عليها شياطينهم حتي في شهر رمضان المبارك ولا هم لهم سوي جمع المال والكثير منهم يعلمون أن ما تنتفخ به جيوبهم وتزداد به أرصدتهم في البنوك من حرام ولكن ضمائرهم وذممهم الخربة أعمت قلوبهم وأصبحوا لا يفرقون بين الحلال والحرام ولا ينشغل بالهم بالضرر الذي يقع علي جمهور المستهلكين نتيجة لتناولهم الأغذية الفاسدة أو استخدام السلع غير الصالحة للاستخدام أو الاستهلاك أو قيام البعض من هؤلاء باحتكار سلع بعينها لرفع اسعارها وبيعها في السوق السوداء وحرمان البسطاء من شرائها. من بين من انعدمت ضمائرهم صاحب شركة لتجارة وتوزيع السلع الغذائية بحدائق القبة الذي قام بعرض سلع غذائية مجهولة المصدر مشكوك في صلاحيتها وبمجرد وصول تلك المعلومات إلي اللواء حسني زكي مساعد الوزير لشرطة التموين والتجارة الداخلية قرر تشكيل مأمورية عمل من ضباط الادارة ومفتشي الاغذية بوزارة الصحة توجهت إلي الشركة المشار إليها وبمداهمتها تم ضبط 3 آلاف زجاجة زيت و20 ألفاً و530 قطعة سلع غذائية عبارة عن تونة وملح طعام و3 أطنان و500 كيلو أرز معبأة داخل شكائر ولم يقدم ما يفيد مشروعية حيازتها أو تاريخ صلاحيتها وأفاد تقرير مفتشي الاغذية أن بعض المضبوطات غير صالح للاستهلاك وعليها علامات ظاهرة تشير إلي تغير في قوامها الطبيعية تم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة العامة. والمحتكرون للسلع الاستراتيجية ليسوا أقل خطورة علي المواطنين البسطاء من تجار السلع الفاسدة حيث وردت معلومات عن قيام تاجر حبوب بالإسكندرية دائرة قسم شرطة الرمل بتجميع كميات كبيرة من الأرز الابيض معبأة في شكائر مستهدفاً حجبها عن التداول بالأسواق رغم الحاجة الشديدة إليها وحتي يتمكن من بيعها بالاسعار التي يرغب بيعها بها وعلي الفور تم تشكيل مأمورية عمل من ضباط شرطة التموين توجهت إلي مخازن المؤسسة المشار إليها والمتخصصة في تجارة وتعبئة وتوزيع المواد الغذائية وتم العثور علي 28 طن أرز أبيض معبأة في شكائر وضبط المدير المسئول الذي اعترف بتجميع المضبوطات وتخزينها تمهيداً لبيعها بالسعر الذي يتناسب معهم معللاً أنهم اشتروا تلك الكميات بسعر أغلي من الاسعار المتداولة وقد تم التحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة. كما نجحت شرطة التموين والتجارة في ضبط مالك محل غير مرخص لتجارة الأدوات الكهربائية الخالية من أية مستندات تفيد مشروعية حيازتها أو مصدرها "مجهولة المصدر" ومغشوشة وعليها علامات مقلدة لكبريات الشركات العالمية وطرحها للبيع لجمهور المستهلكين وهو بذلك قام بالغش والتدليس علي المواطنين مستهدفاً تحقيق أرباح كبيرة غير مشروعة.. وعند مداهمة مأمورية ضمت ضباط شرطة التموين والتجارة المحل المشار إليه تم ضبط 10 آلاف و700 قطعة أدوات كهربائية عبارة عن مفتاح ولمبة ومشترك و1315 متر خراطيم كهربائية ولم يستطع المسئولين عن المحل تقديم مستندات تفيد بمشروعية حيازتهم لهذه البضائع وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بالتحفظ علي المضبوطات واخطار النيابة العامة.