"طوال شهر رمضان المبارك.. نتناول كل يوم شخصية من أعلام الفن الذين ارتبطوا عند الجمهور بالشهر الكريم". ہہہ ذخلت الإذاعة.. لأول مرة.. وعمرها خمس سنوات بصحبة مربية الأطفال بمدرسة قصر الدوبارة لتمارس حبها وعشقها للفن وغنت "قطتي صغيرة.. واسمها نميرة".. وعندما وصلت إلي الجامعة اتجهت إلي التمثيل وحصلت علي الميدالية الذهبية عن دورها - أوفيليا - الذي جسدته في مسرحية شكسبير الشهيرة "هاملت".. وحاولت تنفيذ عرض بأن تعمل ممثلة إلا أن ظروفها العائلية حالت دون ذلك.. وواصلت الدراسة إلي أن تخرجت في قسم اللغة العربية بكلية الآداب.. جامعة القاهرة. إنها الإعلامية الكبيرة "آمال فهمي" الشهيرة بلقب - ملكة الكلام - صاحبة فكرة أن يحتفل الإعلام بشهر رمضان.. خاصة أنه الشهر الذي يجمع كل أفراد الأسرة حول المائدة.. وأصبحت نجمة الإذاعة في شهر رمضان علي مدي سنوات عديدة من خلال تقديمها "فوازير رمضان" التي بدأتها مع فنان الشعب بيرم التونسي وبعد رحيله لجأت لصلاح جاهين الذي نقلها إلي التليفزيون وقدمها مع نيللي.. وبسبب مرض الإعلامية الكبيرة تقدمها هذا العام وبنجاح المذيعة "أميمة مهران" من تأليف بخيت بيومي الذي سبق أن كتبها لعدة سنوات. بدأت آمال فهمي قصتها مع الميكروفون عندما التحقت بالإذاعة عام 1951 وهي في سن العشرين وقد منعتها - اللثغة - في حرف الراء من قراءة النشرة فعهدوا إليها بتقديم البرامج وأسند إليها برنامج "علي الناصية" الذي حولته إلي برنامج جماهيري ناجح يلتقي بأصحاب المشاكل وحلها بالتليفون.. وهي أول من أدخل الفوازير في الإذاعة وبعدها انتشرت الفكرة في كل المحطات الإذاعية ومنها إلي التليفزيون.. وايضا أول إعلامية تطوع البرامج لعلاج المرضي وجمع الأموال لمعهد القلب التي هي عضوة فيه وساهمت في إنشاء مستشفي 57357 إلي جانب عضويتها لمعهد الأورام ومستشفي قصر العيني وأبوالريش وهي التي أقنعت د. أحمد زويل ليعود إلي مصر ويوظف كل جهوده لوطنه وهي مكتشفة المقرئ الدكتور أحمد نعنيع واكتشفت المطرب علي الحجار وساهمت في شهرة عبدالحليم حافظ. بقي أن نعرف آمال فهمي من مواليد 4 نوفمبر عام 1926 وهي أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط ثم وكيلاً لوزارة الإعلام ومستشاراً للوزير وتفخر بأن برنامجها الذي قدمته علي مدي 47 عاماً "علي الناصية" دخل موسوعة جينيس العالمية كإعجاز مصري يسجل اسمها.