كان الشيخ علاء الدين الجمالي من أشهر علماء الدولة العثمانية وفقهائها. تولي العديد من المناصب الهامة داخل الدولة أيام السلطان بايزيد الثاني والد السلطان سليم الأول. وكان شيخاً فاضلاً يصرف جميع أوقاته في التلاوة والعبادة والتدريس والفتوي» وكان شديد الورع في فتاويه حتي أنه كان يغلق باب داره ويقعد في غرفة له. فتلقي إليه رقاع الفتاوي فيأخذه ويكتب ثم يدليها. حتي لا يري صاحب الفتوي فيدخل في قلبه شيء منه أو يحابيه لحاجة ما وهكذا» كما كان جريئاً في الحق صادعاً به. أماراً بالمعروف. ناهياً عن المنكر. يواجه بذلك كل الناس فلا يهاب سلطاناً. ولا يخشي طغياناً.