اعرب بابر الدين محمد طالب من أفغانستان عن حزنه الشديد علي بلاده فرغم انها تدين بالاسلام ولكن أغلب المسلمين هناك يطبقون الدين بطريقة متشددة تصل عند البعض الي التطرف وهذا يختلف تماماً عما درسه في الأزهر الشريف الذي يحرص علي الوسطية في التعامل وعدم التشدد والمغالاة في كل نواحي الحياة. أشار إلي أن دراسته لمادة اللغة العربية بمركز الشيخ زايد لتعلم العربية لغير الناطقين بالعربية زاد من فهمه لمعاني القرآن الكريم وأيقن الأهداف الحقيقية لرسالة الاسلام التي تدعو للسلام والتعايش وقبول الآخر من أجل اسعاد الانسان. أضاف ان 90% من سكان أفغانستان مسلمون ولكن لا يتحدثون العربية ويتكلمون الفارسية وبالتالي لا يمكنهم الفهم الدقيق والصحيح للدين الاسلامي والأفضل زيادة ترجمة القرآن الكريم ومعانيه والكتب التي تتحدث عن السيرة النبوية والأئمة وبيان أحكام الاسلام ويسر تعاليمه حتي ينتشر الاسلام الحقيقي بوجهه المشرق. أشار إلي أنه سيسعي لفتح مركز إسلامي يدعو للوسطية ويدرس فيه أئمة ودعاة من الأزهر الشريف مؤكداً أن له أصدقاء وأقاربا مؤمنون بالاسلام المعتدل ويحاولون نشره بالتدريج بعيدا عن المفاهيم المغلوطة التي يحاول البعض بثها في نفوس الصغار والشباب بصفة خاصة وذلك بهدف خدمة دينه ووطنه. أضاف أنه اتفق مع مجموعة طلاب الدورة علي نشر الاسلام الوسطي كلها في بلده خاصة ان الدورة بها 38 فرداً من مختلف الجنسيات علي مستوي العالم مؤكدا ان الاسلام سيغزو العالم قريباً ولا يبالي المسلمين بما يحاول نشر الغرب عن الدين الاسلامي أنه دين عنف وتشدد ويدعو الناس للتفجير والقتل وهدار دم من يخالفهم الرأي وهذا مناف تماماً لتعاليم الاسلام ووصية رسولنا الكريم الذي يدعو للرحمة والرفق حتي بالحيوان ذاكراً المرأة التي دخلت النار في هرة لأنها حبستها ولم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض فكيف دين يفعل ذلك مع الحيوان يدعو للقتل وسفك الدماء. أضاف أنه سعيد جداً بعمل مرصد الأزهر الذي يكون له دور كبير في الرد علي الفتاوي المضللة والمتشددة واللامنطقية باللغات الأجنبية بالاضافة الي تفاعل المرصد مع الأحداث وتحليلها والتعليق عليها وبثها لمختلف دول العالم. تمني أن يتم مد فترة الدورة للاستفادة أكثر من علماء الدين الذين حرصوا علي توصيل الرسالة التي جاء بها الاسلام.