كل الظروف مهيأة أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لكي يحقق آمال وأحلام جماهير الكرة المصرية ويصل إلي مونديال روسيا 2018 لتعود الساحرة المستديرة المصرية للعب مع الكبار بعد غياب 28 عاماً منذ آخر مرة شاركنا فيها عام 90 بإيطاليا.. وعندما نقول الظروف مهيأة فإن ذلك يأتي من وجود جيل جديد يمثل الكرة المصرية من لاعبين صغار السن اكتسبوا الخبرة والحنكة الدولية الآن وأصبحوا يتعاملون مع المواقف الصعبة بإصرار وعزيمة وإرادة وتحد.. وأبناء هذا الجيل يريدون أن يتحدث عنهم التاريخ العالمي وليس الأفريقي فقط لقد شبعنا بطولات أفريقية.. وابتعدنا كثيراً عن الساحة العالمية.. لذلك فإن الفرصة يجب أن تستغل من الآن خاصة بعد أن تم إعلان المجموعة التي يخوض فيها فريقنا التصفيات حتي الوصول للنهائيات بإذن الله. كما أن جهازنا الفني بقيادة كوبر وأسامة نبيه وأحمد ناجي استطاع خوض التصفيات الأفريقية بنجاح حتي وصل إلي النهائيات عن جدارة.. ولذلك أعلن الجهاز أن مهمته الفارقة هي الوصول للمونديال خاصة ان المجموعة تضم مصر وغانا والكونغو وأوغندا.. قطعاً إنها مجموعة ليست نارية أو لها تاريخ مثل الكرة المصرية.. بل أصعبها غانا فقط وهي أقل بكثير من غانا في السنوات الماضية.. ومع ذلك ليست هناك مباريات سهلة وأخري صعبة بل يجب أن نحترم جميع الفرق والبداية لا نترك لأي فريق فرصة اطلاقاً لكي يحصد أي نقطة في المباريات التي نلعبها علي ملعبنا ووسط جماهيرنا ويجب أن نتعلم الدروس السابقة في تصفيات المونديال بالذات وعلينا أن نستعد بكل قوة من الآن بوضع برنامج قوي جداً واللعب مع فرق ومدارس تطابق مستواها مع فرق مجموعتنا.. برنامج يجب أن يتم وضعه بعناية فائقة وأن يكون للفريق الوطني أوقات محددة يتوقف فيها للعب مع دول قوية ولا يجب أن ننتظر اطلاقاً انتخابات اتحاد الكرة القادم حتي يتم إعداد برنامج قوي فالمهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب متواجد حالياً وهو صاحب فكر ثاقب ويستطيع من الآن إجراء اتصالات وإبرام اتفاقات مع دول متقدمة كروياً.. ولابد أيضاً من دراسة وافية عن كل فريق في المجموعة بكل دقة وعناية ومتابعة من الجهاز الفني بالسفر إلي هذه الدول المشاركة في المجموعة وهي تلعب مباريات ودية دولية فضلاً عن شرائط للمباريات. إن الكرة المصرية لديها فرصة ذهبية الآن لكي تحقق معجزة كروية جديدة بالوصول إلي نهائيات كأس العالم ويجب أن تتضافر كل الجهود من الآن لدعم المنتخب وجهازه الفني بكل قوة.. ويجب أن يكون شعارنا في المرحلة المقبلة هو مؤازرة المنتخب وتوفير كل وسائل الإعداد الجيد للفريق وقطعاً أمامنا مشوار طويل يبدأ في الجابون من خلال نهائيات أمم أفريقيا في يناير القادم هذه البطولة ستكون خير إعداد جيد للمنتخب حسب المباريات الأفريقية القوية هي المحك الأساسي والرئيسي للإعداد لمباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال. وعلي أبناء هذا الجيل من اللاعبين اغتنام الفرصة السانحة لهم الآن بوجود مجموعة ليست صعبة لكي يحققوا تاريخاً ناصع البياض لهم ويعيدوا الكرة المصرية إلي سيرتها الأولي ويعيدوا أيضاً أمجاد الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهري رحمه الله.. ونحن في انتظار الكرة المصرية في روسيا بإذن الله.