خلال رحلتي الحالية إلي تركيا. أتابع أخبارنا في القاهرة.. وأتوقف عند مهم جدا. وهو بدء مفاوضات اتحاد الكرة مع المدرب الأمريكي برادلي. وبرفقته المصري الأمريكي زكي عبدالفتاح. حارس مرمي غزل المحلة السابق. والفخور جدا بمصريته. رغم أنه يحمل الآن الجنسية الأمريكية. وكان مدربا لحراس مرمي المنتخب الأمريكي.. وليس في ذلك مزعة أو فشرة مثل مدربين كثيرين يضحكون علينا. ليأكلوا علينا "عيش".. وقد قاد زكي عبدالفتاح مع برادلي المنتخب الأمريكي فعلا في البطولة العالمية الماضية. بل وواجه الفراعنة في كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا. وفاز علي منتخب مصر بعد مباراة كبيرة. رغم تميز المصريين أمام البرازيل. وتفوقهم علي إيطاليا. بطلة العالم. إلا أن الأمريكيين برادلي وزكي هزمونا في النهاية. مفهوم طبعا ان زكي عبدالفتاح له دور رئيسي في هذه المفاوضات بين برادلي واتحاد الكرة. وانه سيكون المساعد الرئيسي له إذا كللت هذه المفاوضات بالنجاح.. ولكن ما يهمنا هنا. وحسب رأيي الشخصي أن برادلي يجب أن يكون هو المدير الفني الجديد لمنتخب مصر. وان من غيره من المدربين الذين يتفاوض معهم اتحاد الكرة. ليس من الناحية الفنية فقط. لانه كان مديرا فنيا لمنتخب كبير متطور بشهادة نتائجه العالمية. ولكن لأنه الراغب الوحيد في العمل مع منتخب مصر. ذلك انه يعيش في الولاياتالمتحدة. ومع ذلك هو من فتح خط المفاوضات مع الاتحاد المصري لكرة القدم. سواء كان ذلك عن طريق زكي أو غيره.. المهم انه راغب في العمل في مصر. وليس كغيره من المدربين الأجانب الذين يملون الحياة في مصر سريعا. ويضعون العراقيل امام الإدارة حتي يخلعوا بأقل الخسائر. وربما بأعلي المكاسب. ويسوقون فريقنا إلي أسوأ النتائج.. وتجاربنا مع هؤلاء المدربين عديدة ومعروفة. وأبرزهم هم هنري ميشيل. وايضا البرتغالي فينجادا الذي تربي في مصر. ثم عض أيدينا عدة مرات. برادلي هو الأنسب. وليس هذا بالاتفاق مع زكي عبدالفتاح. كما يفعل البعض للمساعدة في التسويق. ومن أجل "الحلاوة".. فأنا لم ألتق زكي منذ أن رحل إلي امريكا إلا مرة واحدة منذ سنوات بعيدة. كما انني حاليا في تركيا اتابع بطولة العالم للكرة الطائرة للآنسات. وبالكاد أتابع الأخبار في مصر.. ولكني أجد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة أمامه فرصة حقيقية لإسناد تدريب منتخب مصر إلي مدرب ذي خبرة دولية ممتازة.. وسبق أن كتبت أن المدرب الذي سيخلف حسن شحاتة. والقابه الإفريقية الثلاثة. يجب أن يكون أعلي من المعلم بكثير في الخبرة وسعة الطموح والقدرة علي إدارة الفريق. الأهم أن تكون له خبرة في المشاركة في بطولات كأس العالم ومواجهة منتخبات من مدارس مختلفة. ولديه القدرة علي الصمود أمام الكبار. وعدم الارتعاش في المواقف الصعبة.. ذلك أن مهمة المدرب الجديد لن تقف عند حدود قيادة الفراعنة إلي المونديال. وهو إنجاز لم يتحقق منذ 1990 بقيادة الجوهري.. فمهمته هي قيادة الفراعنة في المونديال. وليس إلي المونديال فحسب.. لقد مللنا من محدودية طموحاتنا والتغني بالبطولات الإفريقية. والأقليمية.. بينما العجلة العالمية تدور من حولنا بسرعة الصاروخ.. وبصراحة ما حققه ضياء السيد مع منتخب الشباب في مونديال الشباب رغم الخروج من الدور الثاني أمام الأرجنتين. يفوق في قيمته برأيي الفوز ببطولة قارية. فالعالمية هي الهدف المنشود امام كل المنتخبات الوطنية. وما البطولات القارية سوي محطات. ولكنها ليست المحطة النهائية التي نتوقف عندها كل شوية ونغني ظلموه! وللحديث بقية