تصل حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال "جمال عبدالناصر" إلي شواطئ الإسكندرية نهاية الأسبوع الجاري بعد إنهاء إجراءات استقبالها من رحلة عودتها من ميناء سان ناذير غرب فرنسا والتي بدأت يوم 12 يونيو الجاري وشاركت خلالها في تدريب مع القوات البحرية الفرنسية في إطار علاقات التعاون العسكري والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجيشين المصري والفرنسي خلال الوقت الراهن. يتم استقبال الميسترال علي الرصيف المخصص لها في الإسكندرية في ظل احتفال رسمي يشهده قائد القوات البحرية الفريق أسامة منير ربيع تأكيداً علي دخولها الخدمة إلي صفوف الأسطول المصري كأحدث سفينة هجوم برمائي في صفوف القوات البحرية وأول حاملة مروحيات في المنطقة العربية وأفريقيا بالكامل. والسفينة الحربية من طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر علي مستوي العالم ولها قدرة عالية علي القيادة والسيطرة وتحتوي علي مركز عمليات متكامل ولها قدرة علي حمل مروحيات "الهيل" والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً بالإضافة إلي أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. أكدت المعلومات الرسمية الصادرة من وزارة الدفاع أن ازاحة السفينة تبلغ 22 ألف طن حمولة كاملة والطول الكلي يبلغ 199 متراً والعرض 32 متراً والسرعة 19 عقدة الارتفاع 58 متراً ومدي الابحار 30 يوماً بمسافة 10 آلاف ميل بحري وطاقم السفينة يبلغ 30 ضابطاً و140 درجات أخري. وتنقسم السفينة الميسترال ل 12 سطحاً لتحميل الطائرات ومركبات القتال كالتالي: أولاً سطح الطيران الرئيسي ويشتمل علي 6 نقاط اقلاع وهبوط للهيل. ثانياً: هنجر للطيران يسمح بتخزين من 12 إلي 16 طائرة طبقاً للحجم والحمولة أو 35 مركبة مدرعة علي السطح. ثالثاً : سطح المركبات العلووي ويسمح بتحميل 70 عربة مدرعة أنواع مختلفة. رابعاً: سطح المركبات السفلي ويستخدم في تحميل المركبات والمجنزرات من 6 إلي 9 دبابة طبقاً للحمولة. خامساً: هنجر الوسائط "الحوض" ويتسع لتحميل 2 وسيطة إبرار طراز "إل سي أم" ووسيطة أبرار طراز "سي اي تي". ويمكن للسفينة ميسترال تحميل م 450 إلي 700 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الابحار بالإضافة إلي تحميل وسائط للانزال السريع والإبرار توجد بالسطح السفلي المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات من طراز "ال اي ام" و"ال سي اي تي" . السفينة ميسترال مجهزة للعمل كمستشفي بحري علي مساحة 750 متراً مربعاً تستوعب غرفتي عمليات وغرفة اشعة اكس وقسم خاص بالاسنان وأحدث جيل من الماسحات الاشعاعية و69 سريراً طبياً بالإضافة إلي قدرتها علي إخلاء 2000 فرد طبقاً للمساحة المتيسرة بإجمالي مساحة 2650 متراً مربعاً. ويمكن لحاملة المروحيات ميسترال القيام بأعمال الانزال البحري والنقل البحري الاستراتيجي وتنفيذ مهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة وتقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل والعمل كمركزة قيادة مشترك بالبحر وكذلك إدارة أعمال البحثوالانقاذ للأرواح بالبحر. تم تدريب طاقم حاملة المروحيات المصرية "جمال عبدالناصر" علي كافة المهام التي تنفذها السفينة في ميناء سان ناذير الفرنسي من خلال البحرية الفرنسية وشركتي "دي سي أن اس" و"أس تي اكس" العالميتين حيث تولت هذه الشركات بناء حاملة المروحيات الميسترال في مختلف مراحلها. ومن المنتظر أن تحصل مصر علي حاملة المروحيات الثانية "أنور السادات" بنفس مواصفات الحاملة الأولي "جمال عبدالناصر" في شهر سبتمبر المقبل بعد إنهاء التدريبات الخاصة بالطاقم وإنهاء كافة الاختبارات اللازمة لها وسوف تجري مراسم استلامها أيضاً من ميناء سان ناذير غرب فرنسا علي ساحل المحيط الاطلنطي.