الدكتور محمد المختار محمد المهدي أستاذ بجامعة الأزهر والرئيس العام للجمعيات الشرعية بمصر وعضو مجلس الأمناء لاتحاد علماء المسلمين وعضو مجمع البحوث الإسلامية. تناولنا مع الدكتور/ المهدي ذكرياته في شهر رمضان وأهم الأحداث المؤثرة فيه في هذا الشهر الكريم.. نشأة د. المهدي ** نشأت بقرية "تصفا" بكفر الشيخ محافظة القليوبية دخلت معهد الزقازيق ابتداء 1951 حتي حصلت علي الثانوية في 1959 ثم كلية اللغة العربية التي حصلت عليها في 1965 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف ثم بعدها كنت أميناً للمكتب الفني للنشر والصحافة بالجامعة الإسلامية بليبيا ثم محرراً بالأهرام من سنة 1970 حتي 1975 وعضو نقابة الصحفيين من هذا التاريخ تم معيداً ومدرساً مساعداً ومدرساً وأستاذاً بكلية الدراسات الإسلامية ثم أعرت إلي جامعة أم القري من 1979 وحتي 1982 ومن سنة 1987 إلي 1992 ثم أميناً عاماً للجمعية الشرعية ثم وكيلاً شرعياً ثم إماماً وعضواً بمجمع البحوث من .2004 دروس علم * كيف تقضي شهر رمضان؟ ** بعد الإفطار أتوجه إلي أي مسجد من مساجد الجمعية الشرعية لإلقاء دروس العلم ثم أعود إلي المنزل أرعي شئون أولادي وبيتي إلي الثانية عشرة وأنام حتي الثانية والنصف أقوم لصلاة التهجد والسحور إلي ما بعد الفجر ثم أنطلق إلي عملي سواء في الجامعة أو الجمعية الشرعية أو في محكمة النقض التي أعمل فيها مستشاراً لغوياً. وفي هذه الأثناء معي مصحف صغير أقرأ فيه ما تيسر وبخاصة الجزء الذي سيتلي في التراويح وفي بعض الليالي أقتنصها لصلة الأرحام. * ما هي ذكرياتك في الشهر الكريم؟ ** كنا في القري نسعد كثيراً برمضان حيث لم تكن هناك الكهرباء فكانت الفوانيس تضيء الشوارع وكانت العائلات تستضيف قراء يقرأون القرآن نفي مندرة العيلة وبعض أفراد العائلة يخرجون لزيارة العائلات الأخري فكان شهراً للود والتراحم وكنا ونحن صغار نسعد كثيراً بهذا الجو الروحاني والتواصل العائلي ومن ذكرياتي في رمضان أنني كنت في سن الرابعة عشرة أخطب الجمعة بدلاً من والدي وكنت أجهز الخطبة في ورقة لأقرأها فسقطت الورقة التي أقرأ منها فأتوا بها إليّ فرفضت وأكملت الخطبة ارتجالاً ومن يومها صارت خاطبي ارتجالاً بفضل شهر رمضان علي مدي 60 عاماً. * موقف مؤثر حدث لك في رمضان؟ ** كنت في رمضان أسهر في أيام المعركة في سنة 1973 وكنا نسهر طوال الليل وتأتينا التقارير من الجبهة وكان المندوب العسكري في ذلك الوقت الأستاذ عدلي مباشر فجاءنا بتقرير غريب وهو أنه في يوم التاسع من رمضان وقبل المعركة بساعات كانت التجهيزات للعبور أصبحت بارزة ويمكن رؤية إسرائيل لنا فإذا برياح شديدة تحمل الرمال تغطي التجهيزات المصرية وكأنها ساتر إلهي أعمي الإسرائيليين عن رؤيتها. يقول الأخ عبده: فبحثنا في السنوات الماضية في هذا التاريخ هل حدثت نوبات أو رياح في هذه المنطقة من قبل فجاء الرد بالنفي فعلمنا أنها معونة الله واستبشرنا جميعاً خيراً في هذه الآونة جاءت رؤيا للشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر آنذاك بأن النبي "صلي الله عليه وسلم" يعبر مع الجيش فكانت كل هذه عوامل للبشرية لتقوية الروح المعنوية في خوض المعركة وفي يوم 16 رمضان قال الفريق سعد الشاذلي مخاطباً "ديان" لكم بالمرصاد وهاتوا ما عندكم من خطط فنحن قادرون علي إبطالها وكانت بلهجة فيها جزء من الغرور لما حققه الجيش ولم ينسب الفضل إلي الله فجاءت في نفس اليوم الثغرة بعد بيان الفريق سعد الشاذلي مباشرة. لم الشمل * ما هي أبرز اهتماماتك؟ ** أحاول دائماً لم شمل الأمة التي انطلقت فيها الحريات حتي يبدو المسلمون جميعاً يداً واحدة يعملون لصالح مصر وينقذونها من التدخل الأجنبي الذي لا يريد بها خيراً ويحاول زعزعة الاستقرار في مصر والدول العربية. * ما الدور الذي تقوم به الجمعية الشرعية وخاصة في رمضان؟ ** نعطي أكثر من 750 ألف طفل يتيم أو طالب علم شنطة بها مواد غذائية لشهر رمضان أولاً.. ثانياً: تكثف الجمعية ندواتها ودروسها في العصر والتراويح وترعي الاعتكافات في مساجدها في العشر الأواخر وتجهز ساحات في مختلف المحافظات وفي هذا العام شغلت بأزمة إخواننا في الصومال وأسندت إليها هيئة المجلس العالمي للدعوة والإغاثة مهمة القيام بأزمة إخواننا في الصومال. أضاف أنه يتم تحويل 20 ألف دولار يومياً من الجمعية الشرعية للصوماليين بالتنسيق مع الخارجية الصومالية لتوزيعها علي المحتاجين.. ومشيراً إلي أنه حتي أمس تم إغاثة 4 آلاف أسرة صومالية.