استحوذ الحارس الدولي العملاق. عصام الحضري علي الساحة الاعلامية الرياضية. بعد تألقه مع منتخب مصر في مباراة تنزانيا. والتي تمثل له ميلادا جديدا امام عرين الفراعنة. بعد بعاد طال. وتقدير بدرجة أمتياز من المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر. الذي وجد فيه ظاهر نادرة بين حراس المرمي في العالم. فأعاده للمنتخب. وهو مطمئن تماما لقدراته. قبل كفاءاته. رغم تجاوزه العمر الافتراضي للاعبي كرة القدم. وحراس المرمي علي وجه الخصوص "43 عاما".. إلا ان الحضري اثبت انه يملك القدرة والطموحات ايضا. إلا أن أحد هذه الطموحات. فجر قضية غير متوقعة. عندما أعرب الحضري عن مشاعرة في العودة الي النادي الاهلي. الذي سبق ان غدر به وهرب منه الي سيون السويسري. وعاد منه ليأخذ دورة في أكبر الفرق المصرية. الزمالك والاسماعيلي حتي استقر به الحال في وادي دجلة. وحارسه الأول. الشئ الغريب ان رغبة الحضري في العودة للاهلي. صاحبها تلميحات مرحبة. ودعم اعلامي ممنهج من بعض مقدمي البرامج. وتحركات ضاغطة من سمير زاهر. الذي يعتبر الاب الروحي للحضري. لأنهما من دمياط. كما ان زاهر كان له دور في استقدامه للاهلي. ثم دعمه القوي في منتخب مصر. عندما كان زاهر رئيسا لاتحاد الكرة في وقت سابق. وتحركات وضغوط زاهر. لها تأثيرها الواضح علي رئيس الاهلي محمود طاهر. ولهما معا مواقف سابقة. وبالفعل استطلع طاهر الأمر داخل مجلس الاهلي. لقياس النبض. قبل أتخاذ قرار الموافقة. خاصة ان لدي الجهاز الفني بقيادة كوبر. رغبة في استقدام حارس مميز جدا مع شريف اكرامي. لعد رضاه عن احمد عادل وعوض.. إلا أن طاهر فوجئ ببركان الغضب داخل النادي الاهلي. سواء من رئيس قطاع الكرة عبد العزيز عبدالشافي. ومن أغلب رواد النادي واعضاء المجلس المكون من خمسة اعضاء فقط. وكان محمد عبدالوهاب. في مقدمة الغاضبين وعارض الفكرة تماما. وأكد أن مجرد التفكير في أمر عودة الحضري للأهلي سيتسبب في انقلاب الجماهير مرة أخري علي المجلس. وفي المقابل يقول الحضري في تصريحات متكررة: "لم أفقد الأمل نهائياً في العودة من جديد لصفوف النادي الاهلي. عندي أمل في ربنا بأن أعود لبيتي وأنهي مسيرتي بداخله لم أفقد الثقة في هذا الأمر أبداً". ولكنه يعترف: "لم أتحدث مع أحد داخل النادي الأهلي في هذا الأمر نهائياً. هو حلم حياتي بالتأكيد ومسئولو القلعة الحمراء كلهم أصدقاء لي ولكن لم يحدث أن فاتحت أحد في العودة". رؤية الموافقين بعض من ينتمون الي النادي الاهلي. رحبوا بالفكرة وعلي رأسهم مصطفي يونس. المعروف بعدائه الشديد لمجلس حسن حمدي والخطيب. وتأييده المطلق لمحمود طاهر .. والمؤيدون لعودة الحضري للاهلي. يرون ان هناك اسباب فنية. فالأهلي وضع علي رادار انتقالاته الموسم المقبل. التعاقد مع حارس مرمي سوبر. لسببين. الأول تحفيز شريف إكرامي لاستعادة مستواه. بجانب ضعف مستوي أحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض.. والفائدة الفنية لعودة الحضري كبيرة للغاية. في ظل تألقه اللافت. وظهوره بمستويات علي أعلي مستوي مع منتخب مصر ووادي دجلة. بجانب أنه سيكرر تجربة نادر السيد. الذي ساهم بقوة في رفع مستوي الحضري نفسه. في الفترة بين 2006 إلي 2008. رفض نهائي أما محمد عبدالوهاب. عضو مجلس الإدارة فيقول أن عودة الحضري صعبة للغاية. لأنه ارتكب خطيئة لن تنساها الجماهير.. وقال عبدالوهاب. إن الحضري أخطأ في حق تاريخه مع النادي وفي حق جماهير الأهلي. بعد هروبه بشكل مفاجئ إلي سيون السويسري. رغم أنه كان النجم الأول في الفريق الأحمر. وأيده عدلي القيعي. مدير التعاقدات الأسبق. وقال إن هذا الملف مغلق تمامًا. ويجب ألا يتم فتحه. موضحًا أن تجدد الكلام في هذا الأمر يثير غضب الجماهير. وبمجمل استطلاع الأراء المؤثرة داخل الكيان الأحمر. فإن عودة عصام الحضري للاهلي. اشبه بعشم أبليس في الجنة. مع الاعتذار للكابتن الحضري. فهي بعيدة جدا لدرجة الأستحالة. خاصة ان مجلس طاهر المكون من خمسة اشخاص. وهو مجلس معين. لايستطيع اعضاؤه تحمل هذه المسئولية. وستكون بمثابة انتحار لهذا المجلس. وفرصة للمعارضة لتأكيد حقيقة ان قرارات النادي الاهلي تصنع في نادي هليوبوليس بمصر الجديدة. حيث يمضي طاهر معظم وقته مع شلة الأصدقاء المقربين .. كما ان هناك انتخابات مرتقبة. والمنافس فيها قوي جدا. وهو محمود الخطيب. وبالطبع لا يريد طاهر ان يقدم رئاسة الاهلي علي طبق من ذهب للخطيب. من أجل عيون الحضري وزاهر. لذلك فقد أغلق هذا الملف. الذي فتح في توقيت غريب. ورغم استجداءات الحضري كي ينال الرضا الأحمر. الا ان غاية الأمر بالنسبة له ستكون في تقدير كل جماهير الكرة المصرية له باختلاف الوانها. بما فيها الاهلاوية .. وايضا تقدير كوبر ومارتن يول له والاعلام والتاريخ .. ولايهم ان ينهي مشواره في الملاعب بالاهلي أو بغيره.