الطبيعي ألا تحكم علي العمل الفني إلا بعد أن يكتمل إذا كان فيلماً. وعلي الأقل بعد أن تعرض نصف حلقاته إذا كان مسلسلاً. ورغم أننا لم نشاهد سوي 4 حلقات حتي الآن. لكن مقولة "الكتاب يبان من عنوانه" تنطبق علي مسلسلات "الكيف" "صد رد" "بنات سوبرمان" وبصراحة شديدة أتهم مسلسلات MBC مصر بمحاولة إفساد الذوق المصري. "الكيف" استغل مؤلفه أحمد محمود أبوزيد القيمة الأصلية لفيلم "الكيف" الذي كتبه والده محمود أبوزيد وقدم لنا بالتعاون مع المخرج محمد النقلي دراما أكثر سوقية ورداءة. ورغم محاولات البطل جمال المزاجنجي" باسم سمرة أن يقنعنا بأن دمه خفيف. واحاطه المخرج في كثير من اللقطات بكل من ياسر الطوبجي. بيومي فؤاد. كوميديان وايضا سعد الصغير لكن برضه دمه ثقيل جداً.. وافيهاته مفتعلة جداً. وللتأكيد علي مناخ الكيف الردئ لا يكاد يمر مشهد واحد للمزاجنجي دون أن تكون في يده سيجارة حشيش أو جلسة شيشة محشية حشيش برضه. وفي حلقة الأمس جاول المزاجنجي أن يقنعنا أن صوته حلو فغني كوبليه من "يا أحلي اسم في الوجود يا مصر" وسط جلسة التهييس. وفي حلقة الأمس ايضا نجد تاجر المخدرات "سليم البهظ" - أحمد خليل - يلقي علي ابنه وتلميذه في عالم المخدرات جاسر - رمزي ليينر - محاضرة حول قيمة "الهبو" في مصر بلدنا وبلد هؤلاء الممثلين. قائلاً ألمانيا رقم 1 في البيرة. وفرنسا رقم 1 في النبيذ. ومصر رقم 1 في الحشيش. واحنا شعب أصيل مبيحبش يغير!! كل هذا في الحلقات الأولي في "الكيف" في الشهر الفضيل. ولا يمنع ايضا أن نجده في جلسة روقان مع زوجته السرية - إيناس عز الدين - وأمامه البيرة وشيشة الحشيش!! نموذج آخر للرداءة في الدراما علي MBC مصر - للأسف - مسلسل "صد رد" ويفترض أنه كوميدي بطولة شباب مسرح مصر.. لكنهم للأسف في الأحداث شباب صايع يبحث عن المال من الهوا. فعلي ربيع يكرر مشهد سقوطه أمام السيارات عدة مرات مدعياً الإصابة ليحصل من سائق السيارة علي تعويض فوري.. ومحمد عبدالرحمن يعمل حارس أمن في حضانة يضع في حقائب أطفال الحضانة جوابات مزيفة باسم إدارة الحضانة يطالب أولياء الأمور باشتراكات مالية لرحلة جديدة للأطفال.. وهكذا يجتمع هؤلاء في كباريه - طبعاً لازم وجود هذا الكباريه - الذي يملكه رابعهم - محمد أنور - ليخطط لهم كيفية الهجرة لإيطاليا المشاهد تتوالي والافيهات تنهال علي أذن المتفرج.. وفي نهاية الحلقة هو ايه الموضوع.. كانوا بيعملوا كده ليه. "بنات سوبرمان" نموذج فاقع يعتقد أصحابه أن المشاهدين سذج يمكن أي حاجة تضحكهم.. ونجد هندية "انتصار" راقصة الكباريه - الشريفة التي تحمل في الحرام من "سوبرمان" وعندما يكتشف أخيها قرني - اسماً وفعلاً - فؤاد بيومي - أنها حامل يهددها بالقتل إذا لم تتخلص من الجنين. وعندما يخبره الطبيب أنها حامل في 3 بنات يتراجع لأنه يحلم أن يستغلهن بعد ذلك في الكباريه. لكن الراقصة الحنونة تسلم الرضيعات لأحد الملاجئ. وبعد 25 سنة تكبر البنات وكل واحدة لها ميزة خارقة. ريهام حجاج تحرك الأشياء بعينها. يسرا اللوزي تقرأ المستقبل. شيري عادل تقرأ الأفكار!! كل هذا العته يندرج تحت بند الكوميديا.. وأعلم المقولة الدارجة لكل من يشارك في هذه الأعمال: اللي مش عاجبه يغير القناة". وعن نفسي لا يعجبني لكن مضطرة للمتابعة حتي النهاية لعل القادم خير إن شاء الله.