ظاهرة جديدة يشهدها للمرة الأولي الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام وهي تسريب الحلقات الأولي لعدد من الأعمال التي تدخل المنافسة بقوة مثل "مأمون وشركاه" للزعيم عادل إمام و"الخروج" لظافر العابدين وشريف سلامة ودرة و"سقوط حر" لنيللي كريم. وعلي الرغم من محاربة منتجي هذه الأعمال لتلك الظاهرة وحذفهم ما أمكنهم من الحلقات عبر المواقع المختلفة إلا أن الظاهرة ظلت مؤشراً خطيراً علي دخول الموسم الدرامي هو الآخر لحلبة "القرصنة" التي يعاني منها السوق السينمائي والغنائي منذ أكثر من عشر سنوات. المنتج محمد العدل قال: كنا قديماً نسمع عن تسريب الأفلام والآن أصبحنا أمام واقع تسريب المسلسلات وهذه كارثة بكل المقاييس لأنه بالتأكيد سيحد من طاقة وحماس المنتجين الراغبين في الإنتاج الدرامي وأعتقد أن وزارة الداخلية عليها دور كبير في ردع وملاحقة مسئولي المواقع التي تقوم بتلك التسريبات وفرض عقوبات مشددة بالغرامة والحبس لمنع انتشار تلك الظاهرة. المنتج محمود شميس قال: للأسف الشديد هذا أمر يدعو للحزن والألم. والهدف منه تدمير شركات الإنتاج التي تتعب طوال العام من أجل تقديم منتج جيد للمشاهد. مضيفاً بالتأكيد يقف خلف هذه التسريبات مافيا كبيرة للاستفادة المالية وتقويض الشركات الإنتاجية المختلفة. ولن أقول سوي "الله يكون في عون شركات الإنتاج فكل الجهد والتعب الذي بذل لعدة شهور يضيع هباءً". المخرج والمنتج فاروق صبري ورئيس غرفة صناعة السينما الحالي قال: السينما تعاني منذ عشر سنوات من القرصنة حيث تقوم العديد من القنوات الفضائية بإذاعة أحدث الأفلام بمجرد مرور أسبوع واحد علي عرضها مما يعرض المنتجين والشركات المختلفة لخسارة فادحة. وهو ما نخشي حدوثه في الدراما التليفزيونية أيضاً التي تم فيها تسريب بعض حلقات المسلسلات حتي قبل عرضها من الأساس وأعتقد أن الحل يكمن في تكاتف الجميع ومواجهة مافيا القرصنة بكل الوسائل وتوقيع عقوبات رادعة عليهم حتي لا تزداد الأمور سوءاً ويتعرض المنتج لخسارة فادحة. أوضح المخرج عادل الأعصر: ما حدث يعد سرقة تعب ومجهود ناس. وحرام عليهم خراب بيوت المنتجين خاصة نحن في شهر رمضان. أضاف: لابد من وضع قوانين دولية صارمة ضد هذه المواقع خاصة موقع "يوتيوب". قالت أنوشكا: دائماً ما ننادي كمنتجين وفنانين بوضع قوانين لسرقة الأعمال الغنائية والسينمائية والآن أصبحت الدرامية. مشيرة إلي أن سبب توقفها عن الإنتاج يرجع لما تعرضت له من سرقة الأغاني قبل طرحها في الأسواق مما تسبب ذلك في خسائر لها. وصفت أنوشكا سرقة الأعمال وتسريبها علي مواقع الإنترنت بأنها ضرب للصناعة ككل وتخويف المنتجين في الخوض للإنتاج مرة أخري. ولاسيما وأنه إن حدث ذلك سوف تتوقف الصناعة. ويكون هناك تقلص للأعمال. مشيرة إلي أنه لابد من محاكمة من يسرق هذه الأعمال بالإعدام. لافتة إلي أن مستوي الأعمال الدرامية المصرية عال جداً للغاية خاصة هذا العام ولابد من التحقيق والبحث وراء من يتآمر علي الفن المصري.