الكابتن والصديق العزيز أحمد شوبير اتفقنا أو اختلفنا معه فهو واحد من أبرز الإعلاميين في تاريخ مصر والوطن العربي.. يملك أدوات تجعله في مقدمة الصفوف.. يعرف كيف يقود المجموعة التي يعمل معها ويقدم كل جديد بكل ألوان الإثارة وغير الإثارة.. يصنع الخبر ويتعامل معه.. له علاقات واسعة ساهمت في نجاحه.. صبور لأبعد مدي.. لكنه سقط في أحضان الأنا.. اقحم نفسه طرفا في كل المشاكل التي طرحت نفسها علي الساحة.. جعل نفسه خصما.. فقد الموضوعية في علاج بعض القضايا.. وإذا حاول أن يكون موضوعيا يجد من يشكك في مصداقيته ويرفضها.. وكان مشهده الأخير أمام كل محبيه وجماهيره ما هو إلا درس كبير لعله يستفيد منه. الكابتن أحمد الطيب والذي لم ألتقه من قبل يملك أيضا من الثقافة والوعي والخبرة والرؤية الفنية ومفردات اللغة ما يجعله يتربع علي عرش المعلقين الرياضيين في الوطن العربي عبر التاريخ.. صوته مميز ويعرف كيف يذهب بك بعيدا لما يريد.. يقرأ المباريات بشكل جيد.. له شخصيته ولونه الذي يتمتع به دونا عن غيره.. ولكنه للأسف أيضا ألقي بنفسه في عباءة نادي الزمالك.. ولم يكتف بتصنيف نفسه كزملكاوي أصيل. بل جند نفسه لخدمة نادي الزمالك مستخدما في ذلك سلاح الضرب في النادي الأهلي باعتبار ذلك لونا من ألوان جذب تعاطف الجماهير البيضاء.. ولم يكن في حاجة لذلك أبدا لأنه كان يستطيع الفوز بثقة جماهير الناديين مثلما فعل من سبقوه من الكبار وآخرهم الراحل حمادة إمام. أما الأستاذ وائل الابراشي فلم يكتف بما فعله من قبل في العديد من الشخصيات التي خرجت من عنده علي النيابة فأراد المزيد وجاءه الاثنان علي طبق من فضة ولم يعبآ بأنهما ذهبا للمصيدة ولم يحترم الابراشي تقديرهما له وعرف كيف يوقع بالاثنين فوصلا لما وصل إليه.. ومن هنا أدعو كل من يترددون علي شاشات الفضائيات أن يحترسوا من هذا الشخص الذي يعرف كيف يسقط محبيه قبل غيرهم. ولجنة الأندية المنوطة بإذابة المشاكل لكي تمضي مسابقة الدوري دون مشاكل تهدد بالانسحاب من الدوري.. وبعضها انفعل وراء قرار رئيس اللجنة دون تفكير لمجرد ان أخطأ حكم.. فضيحة لمن يعرف معني الفضيحة. أخيرا وفي شرم تقام البطولة الدولية للكرة الشاطئية.. ومن المفترض ان استضافة شرم هذه البطولة تنشيطا للسياحة.. ولكن للأسف أري انها تعمل ضد السياحة.. تابعوا الحدث وأخبروني ماذا استفادت مصر بالله عليكم؟.. وبالمرة اسألوا عن المعلق الذي يعلق علي مباريات البطولة. وهكذا في كل يوم ينفجر مشهد تكشف محتوياته عن مخزون من الأخطاء يرتكبه البعض في حق هذا البلد وحق أنفسهم بعد أن حصلوا علي ما ينبغي ألا يحصلوا عليه علي مرأي ومسمع من أصحاب القرار الذين كانوا في قمة السعادة وهم يستعينون بهم.. تتساقط الأقنعة فتظهر وشوش علي حقيقتها.. وشوش تؤكد عجزها وضعفها وأنها تواجدت في أماكن بفعل فاعل.. ولو كان هناك من يعمل بضمير لأصلح ما أفسده هؤلاء أو أصلحهم أنفسهم أو أبعدهم عن مواقعهم وجاء بمن يستحق لتحسين الصورة والأصل.