أحمد الله وأشكر فضله اني عشت وعاصرت نجوما رياضيين كانوا ملء السمع والبصر في ملاعب كرة القدم وزاعت شهرتهم إلي خارج البلاد.. ثم كان تألقهم الواسع في مجال التعليق علي اللعبة الشعبية بعد اعتزالهم اللعب وكانوا يحملون ثقافات واسعة في قانون اللعبة.. وسلوكاً قويماً وتعبيرات راقية منتقاة وهم يقدمون ما يشاهدونه في الملعب بتركيز شديد بعيدا عن الشطط واستعراض العضلات في تقديم حكايات واخبار وارقام يخرجون بها عما يتابعه المشاهد لدرجة انه يتوه وقد ينسي الحدث الذي يتابعه من كثرة الفلسفة التي يتابعها هذه الايام من بعض من يعلقون علي المباريات ومما زاد وغطي ان يشطحون بتعبيراتهم لفرد عضلاتهم بالتوسع وسرقة الوقت لصالح النادي الذي ينتمون له ويكشفوا عن هويتهم بل واكثر يحاولون التقليل من منافس ناديهم بالاستظراف مما يثير الجماهير الامر الذي بات يساعد علي تمسك المسئولين بعدم عودة الجماهير للملاعب كل ذلك بسبب هؤلاء المتعصبين الذين ابتلي بهم مجال التعليق. نسي هؤلاء اساتذتهم في التعليق المحايد وتقديم وجبات دسمة عن اللعبة وتقديم كل ما يجري في الملعب بمتابعة دقيقة عمادها العلم والخلق والنجومية التي مارسوها في الملاعب. ولان تعصب بعض ابناء هذا الجيل من المعلقين يكون منصبا لصالح او ضد الاهلي والزمالك فمن الواجب ان اذكر هؤلاء بهذا الجيل العريق من اقطاب التعليق الكروي الذي بدأ وانتشر بعد ظهور التليفزيون في مطلع الستينيات رغم انه قد سبقهم اقطاب لم ينالوا من الشهرة مثلهم. فمن الاهلي ظهر الكباتن حسين مدكور وعلي زيوار وميمي الشربيني وخالد كامل واحمد شوبير ومن الزمالك القطب الاول محمد لطيف ومحمود امام وعلاء الحامولي واحمد عفت وحمادة إمام الذين تركوا بصمة واضحة لن يمحوها الزمان. وبمناسبة آخر حادثة التي اضطرت الكابتن شوبير لترك قيادة الاستديو التحليلي لقناة النيل بسبب ما شطح به المعلق احمد الطيب اعتقد ان القناة هي التي خسرت شخصية اعلامية بارزة منحت القناة مزيدا من التألق بمنافسة القنوات الخاصة التي يتولاها مجموعة علي نفس مستوي شوبير وحسن فعلت بريزنيتشن عندما اوقفت الطيب حتي آخر الموسم قبل ان يزيد النار اشتعالا باستظرافه واظهار تعصبه في توقيت هام جدا وحساس من الموسم وهو ما يرفضه جميع محبي اللاعبة من الاهلاوية والزملكاوية ورحم الله أباطرة التعليق في ايام الزمن الجميل وليت الحاليين يتعلمون!!!