صحيفة "الجارديان" البريطانية قدمت بيدها للعالم الدليل القاطع علي أنها متآمرة وتفتقد المهنية وأنها تاجرت بسمعتها في محاولة لإسقاط مصر.. فاستحقت الازدراء والسقوط المدوي. الصحيفة واسعة الانتشار.. نشرت بياناً اعترفت فيه أن مراسلها "جوزيف مايتون" فبرك تقارير ومقالات خلال عمله بالقاهرة ثم كاليفورنيا وانها اضطرت لحذف 13 تقريراً ثبت أنه فبركها.. يا سلام؟.. بهذه البساطة؟؟.. طيب تعالوا نشوف ماذا فعل الأخ المراسل الذي أكد أن كل ما أرسله كان بعلم صحيفته. هذا المراسل عمل في القاهرة خلال الفترة من 2009 حتي 2015. أي أنه أرسل تقارير مفبركة عن مصر من خياله المريض أو بأوامر من قيادات صحيفته وبعلمها كما قال خلال حكم الرئيس الأسبق مبارك وأحداث "25 زفت" وحكم المجلس العسكري وسنة الإخوان السوداء وثورة 30 يونيه وفترة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور وأول سنة من حكم الرئيس السيسي. هذا يعني ايضا أن التقارير المفبركة شملت مغالطات لا حصر لها تابعناها جميعاً عن الفترة التي سبقت "25 زفت" وكل الأحداث الدامية التي ترتبت عليها من حرق مصر يوم 28 يناير واعتداءات ماسبيرو والبالون والتحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود "1 - 2" والاتحادية وعزل الخائن مرسي وحرق مصر مرة أخري بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابيين والتفجيرات هنا وهناك وحرب الجيش ضد الإرهاب في سيناء. ما أرسله هذا المراسل خصوصاً بعد ثورة 30 يونيه من هجوم غير مبرر علي مصر ونشرته جريدته بتمويل "إخواني قطري تركي" ونقلته عنها صحف أخري تلقفته منظمات حقوقية دولية مغرضة وفي مقدمتها هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية وهاجمت به مصر بضراوة مما خلق توترات في العلاقات المصرية مع عدة دول خاصة في أوروبا. إذا كانت "الجارديان" بهذا البيان الذي يعد ضربة قاضية وموجعة لها تحاول أن تغسل يدها من عار الفبركة ضد مصر وجيشها ومن دعمها للإخوان بعد أن تأكدت من فشل مؤامرتها ضدنا.. فإن جريمتها لا يمحوها بيان اعتذار كهذا لأن سياستها التحريرية المعادية لمصر استمرت بعد رحيل مراسلها عن القاهرة العام الماضي وقد ظهر ذلك جلياً في هجومها الضاري علي مصر بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في سيناء. وكانت أحد أشرس الأوراق الهجومية علينا بسبب مقتل الباحث الإيطالي ريجيني. كما تمادت في غيها وعماها وغرضها ومرضها في حادث سقوط الإيرباص وترويجها لأكذوبة انتحار الكابتن شقير.. ناهيك عن المحاولات الدءوبة طوال السنوات الثلاث الأخيرة علي تشويه صورة الجيش المصري ودعمها المستميت للإخوان. من أجل كل ذلك فإن لنا مطلباً وحيداً هو مخاطبة "الجارديان" لنشر اعتذار صريح لمصر تعدد فيه سقطاتها وفبركتها ضد البلد والجيش ورموز الدولة ولن يكون ذلك طلباً تعجيزياً.. هي ليست أفضل من رئيس وزراء دولتها السابق توني بلير الذي اعتذر واعترف بخطأ مشاركة بلاده في غزو العراق.. وليست أحسن من رئيسي أمريكا.. السابق بوش الابن الذي اعتذر وبرر غزو العراق بأنه تم بمعلومات مخابراتية خاطئة.. والحالي أوباما الذي اعتذر وأعلن أنه أخطأ عندما قرر ضرب ليبيا.. وأظن أن من حقنا أن تعتذر الصحيفة لنا ايضا.. وإذا لم تعتذر يجب غلق مكتبها بمصر وترحيل من يديرونه فوراً ومقاضاتها استناداً إلي اعترافها بأن مراسلها فبرك التقارير التي أرسلها عن بلادنا علي مدي 6 سنوات.. الاعتراف يا "جارديان" سيد الأدلة. لقد عانينا كثيراً من "الجارديان" واخواتها.. وحان الوقت ألا نتهاون أو نتساهل أو باللغة الدارجة "نكبر دماغنا" مع أي متطاول يعادينا ويهاجم بلادنا وجيشنا. وتحيا مصر.