الزمالك والأهلي. أكبر من أخطاء الحكام. الذين هم قضاة للملاعب. تفترض فيهم النزاهة والعدالة. كما نتوقع منهم الأخطاء غير المعتمدة. والتي هي باعتراف الفيفا. من طبائع ولوازم كرة القدم.. ولن ينسي أحد هدف مارادونا بيده في كأس العالم. وتأكيد الفيفا أنه لم يكن هدفا صحيحا. كما اعترف النجم العالمي نفسه. بأنه لعب الكرة بيده. إلا أن اعترافه جاء بعد فوات الأوان. واحتساب اللعبة هدفا صحيحا.. وأخطاء التحكيم لن تنتهي أبداً. طالما بقت كرة القدم. والصراع علي الكرة بين اقدام 22 لاعبا يسابقهم الحكم لمتابعة كل لعبة. فيصيب ويخطيء. مثلما يصيب اللاعبون والمدربون. ويخطئون أيضا.. فلماذا الحكم وحده. ينال اللوم وسوء الظن. والأزمة الأخيرة. والتي أثارت غضب مسئولي الزمالك. بعد طرد اثنين من لاعبي المقاولون. في وقت مبكر جدا من مباراة الأهلي. لم يكن لها لزمة. لأن أخطاء التحكيم لا تصنع بطولات. خاصة في مسابقة طويلة. وممتدة 34 أسبوعا فالبطولات تأتي نتاج الاستقرار وقوة العزيمة. وتوافر مقومات المنافسة. وقلة المشاكل. ومهارة الأجهزة الفنية. مع ثبات التشكيل وجودة البدلاء.. وما يحدث بين الأهلي والزمالك. يشبه كثيرا ما يحدث في الدوري الاسباني. بين برشلونة وريال مدريد.. فالفريقان عملاقان. ويحتكران بشكل أساسي تبادل الفوز بالليجا.. والكبار يتنافسون حتي آخر جولة. كما حدث في الجولة الأخيرة وفاز برشلونة. بفارق فوزه في آخر مباراة. ولو خسر. لذهبت البطولة إلي الريال.. ولم نسمع أو نقرأ أن أحدا في الناديين الكبيرين علق علي التحكيم. أو انتقد قرارا أو خطأ تحكيميا. لذلك أجد أن غضب إدارة الزمالك علي أحداث مباراة الأهلي والمقاولون. لا مبرر لها ولا يليق بالنادي حامل لقبي الدوري والكأس وممثل مصر. مع الأهلي. في دوري بطولة أفريقيا للاندية الابطال. والذي سيواجه تحكيما افريقيا ما أنزل الله به من سلطان. وكما أن أخطاء التحكيم لا تصنع البطولات. فإن العيش في أجواء الأزمات. يبعد من يريد أن يكون بطلاً عن بطولته المستهدفة.. واشفقت علي لاعبي الزمالك ومدربهم محمد حلمي. وهم في مواجهة إنبي. لأن تأثير الأزمة كان واضحا علي الجميع والتوتر كان يزداد. دقيقة بعد دقيقة. حتي أحرز كهربا هدف الاطمئنان والفوز. فنزل علي الجميع برداً وسلاماً. وكان دليلا علي أن الجميع كان في حالة توتر. بسبب الأزمة التي لم تكن لها لزمة بالمرة. وكان الزمالك علي وشك ان يدفع الثمن.. وشخصيا. أري أن مستوي تحكيم الكرة في مصر جيدا جدا. ولا يمكن أن أنكر أن له أخطاء. مثل أي مكان في العالم. ولا يسيئه ان يقوده جمال الغندور ومن قبل عصام عبدالفتاح. فكل منهما قيمة كبيرة. محلياً وعربياً وأفريقياً ودولياً.. ووجود أي منهما علي رأس منظومة التحكيم اضافة كبيرة. وستبقي الأخطاء من لوازم كرة القدم. إذا وجدت أصلاً. وليست مجرد شماعة مستهلكة.