* عمري 20 عاماً.. أحببت عشر مرات في حياتي كلها. والآن أنا أفكر في الانتحار والسبب ان من أحببته عايرني بالماضي علي الرغم انه من طالبني بالصراحة معه. والحكاية هي انني أحببت زميلي في العمل وهو رجل متزوج وأكبر مني بعشر سنوات.. لكنه غير سعيد مع زوجته النكدية.. بعد ان احببنا بعضنا طلب مني ان أحكي له عن الماضي كله.. وفعلاً قصصت له كل شيء عن علاقاتي منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري وحبي لأول مرة في حياتي لإبن الجيران.. ولأنني عاطفية جداً لم أكن أحتمل معاملتهم لي فكنت اتركهم سريعاً الي ان عرفته وعرفت معه طعم الحب الحقيقي وكانت مشكلته الوحيدة زوجته وأولاده. الآن وبعد ان تمكن من حبي طلب مني ان نتقابل في بيته في غياب زوجته عن المنزل وعندما رفضت قال لي كلاماً صعباً جداً ومنه: "هتعملي شريفة علي". ومنذ هذه اللحظة وأنا أبكي وقد فكرت في الانتحار كيف يقول لي هذا؟!.. الكارثة الأكبر هو انه يخاصمني ولا يرد علي إتصالاتي للاعتذار ومعرفة كيف يقول لي هذا.. انا حزينة فهل هذا جزائي لأنني أحببته؟ سيدتي لماذا حظي هكذا.. هل كل ذنبي انني أحب؟ أرجوك ساعديني فأنا علي وشك فقدان الثقة بكل الرجال.. ماذا أفعل ليعود الي حبيبي الذي تركني لأنني رفضت ان اسلمه نفسي. واقسم لك ان كل مشاكلي مع من احببتهم انني لا أرغب في الحرام.. انا فقط أحب. ولكن لن يلمسني إلا زوجي.. فلماذا لا يصدق الرجال هذا؟ لماذا؟! "بدون توقيع" ** الحقيقة اني مصدومة من حكايتك بشكل ربما يجعلني غير مصدقة.. عمرك 20 عاماً ولك عشر قصص عاطفية اي بمعدل رجل وربع في العام منذ كان عمرك 14 عاماً.. أراك من زاوية المراهقة التي لا عقل لها.. فهناك مراهقة يتحملها الإنسان العادي. أما انت فتصرفك يحمل من الجنون ما يفوق سنوات عمرك.. وبالطبع عندما يراك اي شاب ويعرف ما مررت به من تجارب فأي عاقل سيصدق انك ترفضين ان يلمسك إلا من سيصبح زوجاً لك؟! يا عزيزتي انتي تتخبطين ثم ها أنت ترتمين في حضن رجل متزوج ويرغب في تجربة عابرة لخيانة زوجته. فلا تتوقعي منه الزواج أو الاحترام فهو يراك بعين رخيصة.. انت التي وضعت نفسك في هذه الزاوية.. فمن يصدق انك لا ترغبين في علاقة عابرة؟! اعتقد انك في حاجة الي تقويم سلوك وليس حبيباً.. عليك بإعادة تأهيل نفسك مرة أخري وهذا لن يكون إلا بعد ان تعودي الي رشدك وتنسي هذا التخبط.. ابتعدي عن هذا الرجل الفاسد الذي يريدك لعبة يلهو بها وسوف يتركك ولكن وقتها لن تكفيك دموعك للندم. حاولي ان تجدي لك تسلية غير الحب فهو ليس لعبة وأيضاً ليس حقلاً للتجارب.. لقد اسأت الي نفسك بما فعلته.. أما مسألة أنك تفكرين في الانتحار فهذا كلام لا طائل منه.. لأن من يرغب في الانتحار لا يفكر وإنما يرتكب تلك الجريمة بلا تفكير.. وهي لحظة غياب للعقل والإيمان والضمير لحظة كفر برحمة الله الذي فتح باب التوبة ليل نهار وفي كل لحظة. توبي عن تلك التصرفات الحمقاء والأفكار الأكثر حمقاً.. والتزمي بالاخلاق وأرفضي اي تجربة فهذا سيكون أثره صعباً عليك وربما لا تجدين من يتزوجك ابداً ولا يقبل بك في حياته.. فكثرة التجارب تميت القلب وعندما يأتي الحب لن تشعري به وربما يمر بك ويضيع دون الشعور به وستكونين الخاسرة. أرفضي هذا الرجل وأضمن لك ان تشعري بالسعادة فاحترامك لنفسك سيفرض علي الآخرين ذلك. تأكدي يا عزيزتي ان الحب لا يكون حراماً اذا التزم الإنسان فيه بما قاله الله ورسوله وهو عدم الخلوة وان يكون أول خطوات الزواج.. أما ما تفعلينه فهو لهو ولعب يؤدي الي كوارث أخلاقية. عودي الي اخلاقك واسرتك.. ستعود لك الحياة السعيدة.. أما ان يكون حبك علي ميزان الرذيلة فهذا مرفوض.