بعد زواج واصل عشرسنوات كاملة وانجابه طفلين.. مل الحياة الزوجية الرتيبة وروتين حياته اليومية التي يتكفل فيها بكل شيء.. وبحث عن ضالته وحريته المفقودة في مكان عمله بالمنطقة الشعبية التي يقطن بها حيث تعرف علي احدي الفتيات ونشأت بينهما علاقة محرمة.. ولأن امكانياته المادية ضئيلة لم يستطع استئجار شقة ليلتقي فيها بصديقته وضع خطة معها في ضرورة الالتقاء بمسكن الزوجية ففي اجبار زوجته علي العمل كي يخلو له الجو مع صديقته ويهل معها لحظات السعادة المحرمة. أكدت الزوجة أمام عواطف محمود "خبيرة" مركز تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة وهي منهارة بانها تزوجت عن طريق الخاطبة لانها لم تكمل تعليمها بسبب ظروف أسرتها المادية ولان والدها عامل بسيط ولها شقيقات أصغر منها كان يتمني ان يزوجها كي يطمئن عليها وأن تكون في كتف رجل يحميها ويوفر لها الحياة الكريمة التي افتقدتها في منزل أسرتها ولذلك لجأت والدتها للخاطبة التي كانت تردد عليهم. وجد الأب ضالته في عامل تخطي الثلاثين من عمره دون زواج لانه كان يقوم برعاية والدته المريضة والاتفاق عليها ولكن بعد وفاتها راح يبحث عن زوجة تشاركه الحياة في مسكن والدته الراحلة وبالرغم من فارق السن بينهما الذي تخطي أكثر من عشر سنوات إلا انها لم ترفض اختيار والدها فقد كانت تحلم بمسكن مستقل تمارس فيه حياتها الزوجية مثل صديقاتها فوافقت علي من اختاره والدها وهي تحلم بالزفاف وفستان الفرح وكي تخفف العبء عن والدها ويتمكن من رعاية شقيقاتها ووالدتها وتم الزفاف في غضون أشهر قليلة لم تستطع خلالها ان تتعرف جيداً علي زوج المستقبل ولكن أكد لها والدها بانه مع مرور الزمن وحسن رعايتها له ستتمكن من حبه. مرت السنوات سريعاً انجب خلالها طفلين تباعاً وكانت تكرس كل وقتها وجهدها لاسعاد أسرتها الصغيرة بالرغم من قلة موارد زوجها المادية وحاولت أكثر من مرة ان تقنعه بضرورة عملها لتساعده في الانفاق وتحسين مستوي معيشتهماولكن كان يرفض وباصرار فكانت تنتهي فرصة خروجه لعمله في الصباح وتقوم برعاية أبناء جيرانها بدون علمه في نظير مبالغ مالية زهيدة ادخرتها لمواجة غدر الزمان ولكن زوجها اكتشف الأمر وضربها وقام بطردها من المنزل وحرمانها رؤية أطفالها وحاولت مع جيرانها التصالح معه وبعد عدة أشهر من رفضه وافق علي شرط ان تقوم برعاية أسرتها فقط ولا تكذب عليه ووافقت من أجل ابنائها وتفانت أكثر في رعاية أسرتها وزوجها حتي عادت الثقة بينهما من جديد وبالرغم من ذلك إلا إنها احست بتغيير في سلوكيات زوجها فقد تقلص مصروف المنزل وأصبح عصبي المزاج يثور لاتفه الاسباب ويغيب طوال اليوم بحجة عمله بالرغم من عدم زيادة دخله المادي. احست بشيء مريب في تصرفاته إلا إنها لم تشك فيه وفوجئت أثناء تواجده في المنزل بمكالمات غريبة يقوم بإجرائها دون علمها وعقب كل مكاملة تليفونية يسرع بالخروج من المنزل بحجة مقابلة اصدقائه واستمر علي هذا الحال 6 أشهر وهي لا تدري ماذا حولها إلا أن الشك تمكن منها وصممت علي معرفة الحقيقة واستطاعت ان تعلم رقم المتصل بزوجها لتفاجا بانها فتاة تعرف عليها من منطقة عمله وان بينهما علاقة وطيدة وينفق عليها امواله بسخاء في حين تغير عليها وعلي أولاده وخشيت ان تواجهه بالحقيقة واثرت السكوت حتي يعود إلي رشده بعد ان اقنعت نفسها بانه نزوة وانه سيعود كما كان مع أسرته. مرت الأشهر وتمادي في تصرفاته وبعد ان كان يرفض ان تعمل وجد لها عملاً عند احدي السيدات المسنات كي ترعاها في غياب أبنائها بحجة تحسين مستواهم المادي وخاصة بعد التحاق ابنائها بالمرحلة التعليمية ووافقت علي أمل إصلاح حاله بعد ان تمد له يد المساعدة وبعد فترة أخبرها جيرانها بان زوجها عقب خروجها لعملها يقوم بجلب احدي الفتيات في شقة الزوجية وجن جنونها عندما عادت فجأة ورأته مع صديقته وبين احضانها لتقع من هول الصدمة وعوضاً علي ان يعتذر لها قام بضربها وتمكن من الهرب مع صديقته واكتشفت بانه وفر لها فرصة العمل كي يخلو له الجو معها وانه وعدها بالزواج وشعرت بالاهانة وتأكدت بانه لا سبيل إلي اصلاحه بعد ان اخبرها بانه شعر بالملل في حياته الزوجية وانه يحب صديقته ولا يستطيع الاستغناء عنها وطالبه بالطلاق فرفض فلجأت لمحكمة الأسرة كي تقيم دعوي خلع من زوجها حتي تستطيع تربية ابنائها في بيئة نظيفة بعيداً عن زوج وأب خائن. تم احالة الدعوي لمحكمة الأسرة للفصل فيها.